تهالك طريق جعار – زنجبار.. خطر داهم يترقب العابرين

الجمعة 27 نوفمبر 2020 11:41:00
تهالك طريق جعار – زنجبار.. خطر داهم يترقب العابرين

أبين – المشهد العربي:

تزايدت الحوادث على طريق جعار - زنجبار البالغ طوله 15 كيلومترًا، ليتحول إلى تهديد حقيقي لسائقي المركبات، ومصدر قلق يومي للمواطنين الذين يسلكونه، دون أي محاولات لتأهيله منذ سنوات.

ويشهد الطريق تكدسًا مروريًا من الناقلات والشاحنات التي سببت حمولاتها الثقيلة في تضرره واتساع الحفر ووقوع حوادث كثيرة وسقوط العديد من الضحايا.

وتنطلق مبادرات مجتمعية شبابية من حين إلى آخر لترميم الطريق بعد تخاذل الجهات الحكومية، إلا أنها لا تصمد أمام الناقلات والشاحنات التي تسلك طريقي زنجبار - جعار.

ويلقي مواطنون المسؤولية على مصنع الأسمنت باتيس، نظرًا لكثرة مرور الشاحنات والناقلات التابعة للمصنع على الطريق، داعيين إدارة المصنع إلى التكفل بترميمه للحد من انتشار الحوادث المرورية وحصد الأرواح.

ويقول مسؤول نقابة سائقي جعار، ناصر جعم سالم إن النقابة في جعار دخلها محدود، وليس لديها القدرة على تحمل ترميم الحفر التي خلفتها الشاحنات والقاطرات بالخط.

ويضيف أن عملية ترميم الخط تحتاج إلى تكاليف كبيرة من مكتب الأشغال العامة، موضحًا أن دور النقابة يقتصر على التزاماتها تجاه سائقي الأجرة لمحدودية إمكانياتها.

ويرى أن الأضرار التي لحقت بالطريق تعد حملًا على السائق فوق طاقته، مشيرًا  إلى أن هناك حوادث مرورية ومستمرة تحدث في الخط بسبب المطبات والحفر.

ويسترسل: "إن سبب انتشار هذه الحفر هو تخاذل السلطة المحلية تجاه الخط وسوء اختيار المقاول عند إنشاء الطريق لإعداده بالشكل السليم والصحيح ليضمن سلامته لأعوام طويلة".

ويؤكد جعم أن هناك حاجة تفرض تخصيص جزء من الرسوم المحصلة من القاطرات والشاحنات على طول الطريق لإعادة تأهيله.

ويتفق معه الصحفي عوض آدم على الحاجة إلى خطط لخفض الآثار السلبية لعبور الشاحنات والقاطرات على الطريق، مؤكدًا أن الحل في تسخير حصيلة رسوم الطريق لصيانته.

من جهته، يقول محسن محمد الخضر عنبول سائق شاحنة، إن طريق جعار - زنجبار بات طريقًا لحصد أرواح سالكيه بسبب الحفر الخطيرة المنتشرة والممتدة من قرية الحجر إلى مفرق عمودية، متهمًا الجهات المعنية بالتقاعس عن صيانته أو ترميمه رغم الحوادث المتكررة.

ويوضح أن أعمال الصيانة المطلوبة لتحسين حالة الطريق ليست مكلفة بالنسبة لمكتب الأشغال العامة، قائلًا: "هي من صلب مهامه للحد من تكرار الحوادث المرورية".

ويلفت إلى تضرر السائقين من تلك الحفر والمطبات واضطرارهم إلى المرور عليها تجنبًا للحوادث المرورية والابتعاد عن القاطرات التي تواجه الحافلات على الخط، مؤكدًا أن سائقي الحافلات يتكبدون تكاليف كبيرة لشراء قطع الغيار بشكل مستمر.

بدوره، يقول السائق أدهم عوض الزنجباري إن أرواح المواطنين أصبحت رخيصة لدى السلطة المحلية التي تخاذلت مع ارتفاع معدلات الحوادث والوفيات على الطريق، معتبرًا أنها تكتفي بأعمال ترقيع غير مجدية أمام حمولات القاطرات الثقيلة.

من جهته، يصف المواطن سالم سعيد عبدالقوي، أحد المواطنين، قضية صيانة الطريق بأنها ذات أولوية للسكان، داعيًا الجهات المسؤولة إلى العمل على الحد من الخطر على الطريق بردم الحفر.

ويختتم بقوله: "نرى تقاعس الجهات المسؤولة وكأن الأرواح التي تسقط لا تعنيها".