دحر إرهاب الشرعية.. حمايةٌ للجنوب وإنقاذ للمنطقة

الأحد 29 نوفمبر 2020 01:43:00
دحر إرهاب الشرعية.. حمايةٌ للجنوب وإنقاذ للمنطقة

في وقتٍ تتصاعد فيه الاعتداءات الإرهابية الغاشمة التي تمارسها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوب، فإنّ الجنوب يواصل العمل على ردع هذا الإرهاب بتدخلات عسكرية حاسمة.

الساعات الماضية شهدت اندلاع اشتباكات عنيفة، على جبهة الطرية، في محور أبين، استمرارا لتصعيد مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية.

مصادر ميدانية عسكرية قالت إنَّ المليشيات الإخوانية اعتدت على مواقع القوات المسلحة الجنوبية بسلاحي مدفعية من عيار 37 و23.

وتصدت القوات المسلحة الجنوبية، لاعتداء مليشيا الشرعية الإخوانية، واستهدفت مواقع إطلاق النيران بتمركزات العناصر الإرهابية.

هذا التصعيد الإخواني يأتي بعد يومٍ من هجوم غادر شنّته مليشيا الشرعية أدّى إلى ارتقاء خمسة شهداء عسكريين في القصف الذي استهدف مواقع القوات الجنوبية في الطرية.

ما يحدث بجبهة الطرية في الآونة الأخيرة يُعبّر عن تصعيد إخواني خبيث يعادي الجنوب ويستهدف إشعال أراضيه بنيران الفوضى المسلحة والغاشمة.

تصعيد الإخوان الغادر يستهدف في المقام الأول العمل على إفشال اتفاق الرياض الموقّع في نوفمبر الماضي، والذي يستهدف ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية الموالية لإيران.

وفيما تواصل الشرعية سلسلة خروقاتها المتواصلة ضد الجنوب، فإنّ الجنوب يظل محتفظًا باستخدام حقه الأصيل في حماية أراضيه من الاعتداءات الخبيثة التي تشنها المليشيات الإخوانية الإرهابية.

وزادت المطالب الشعبية الجنوبية بأن تتخلّى القوات المسلحة عن صبرها إزاء الاعتداءات والخروقات الإخوانية الإرهابية، وأن تستخدم كافة الوسائل وتقدم على اتخاذ كافة التحركات الممكنة بغية التصدي للإرهاب الغاشم الذي تشنه مليشيا الشرعية.

وفيما تبذل القوات المسلحة الجنوبية جهودًا ضخمة في هذا الصدد، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ردعًا حاسمًا يضع خطوطًا حمراء توقف مثل هذه الاعتداءات الغاشمة غير المقبولة أبدًا.

عين الجنوب الحمراء في هذا الصدد لا تقتصر على كونها ردعًا لإرهاب يُحاك ضد الوطن، لكن الأمر يشمل أيضًا حماية للمنطقة برمتها من شرور إخوان اليمن، التي تمثّل تهديدًا واضحًا وصريحًا للاستقرار بشكل كبير.

هذه التهديدات تعود إلى أنّ إخوان اليمن يعملون بتنسيق مباشر مع قطر وتركيا، وسط مساعٍ خبيثة لأنقرة على وجه التحديد لتتوغل أكثر في المنطقة، في محاولة لاستنساخ تجربة ليبيا وسوريا في اليمن عبر تمادي النفوذ الإخواني المدعوم تركيًّا والمموَّل قطريًّا، وهو ما يُشكّل استهدافًا مباشرًا لأمن الجنوب.