الموسيقى تُحسن الصحة النفسية للمرضى والأصحاء وتبعث السعادة

الأربعاء 9 ديسمبر 2020 17:52:00
الموسيقى تُحسن الصحة النفسية للمرضى والأصحاء وتبعث السعادة

أكدت داسة حديثة على فاعلية تأثير الموسيقى على البشر من حيث الجسم والعقل والسلوك‎.‎

وجمعت الدراسة بين عمل الدكتور ديفيد لويس من‎ Mindlab International ‎ونتائج استبيان ‏لـ3000 مشارك في المملكة المتحدة وألمانيا وهنغاريا‎.‎

وركز البحث على 10 ردود أفعال مختلفة للموسيقى، بما في ذلك زيادة وظائف الذاكرة، ‏ومشاعر السعادة والقدرة على إبطاء أو تسريع معدل ضربات القلب لدى شخص ما‎.‎

وأظهرت النتائج أن ستة من كل 10 مشاركين في جميع أنحاء أوروبا أبلغوا أنهم يشعرون ‏بالإحباط أكثر من أي وقت مضى خلال الوباء العالمي‎.‎

لكن على الرغم من ذلك، قال 72% إن الموسيقى ساعدتهم على تجاوز الأوقات الصعبة في ‏حياتهم‎.‎

وبناء على بحث أجراه الدكتور ديفيد لويس، ابتكرت شركة "سوني" تمثيلين مرئيين جديدين ‏لكيفية تأثير الموسيقى القوية علينا جسديا وعاطفيا‎.‎

وصورت المقاطع الطرق التي تؤثر بها الموسيقى ذات الإيقاع العالي والمنخفض، إلى جانب ‏ميزات الصوت والإضاءة متعددة الاتجاهات، على أجسامنا والأشياء من حولنا‎.‎

وقالت كلير بوكس، رئيس قسم التسويق‎ V&S ‎في شركة "سوني" في كل من المملكة المتحدة ‏وإيرلندا: "يمكننا جميعا التفكير في لحظة من حياتنا حيث لعبت الموسيقى دورا أساسيا. من أغاني ‏الحضانة عندما كنا أطفالا إلى أغنية رقص يوم زفافنا، إنها تثير المشاعر والذكريات، وتأخذنا ‏في رحلة‎".‎

وأضافت: "كان عام 2020 عاما صعبا بالنسبة لنا جميعا، فقد أردنا إنشاء هذا التقرير والفيديو ‏لإظهار مدى قوة الموسيقى، وإلهام المزيد من الأشخاص لاستخدامها كأداة للإيجابية في حياتهم‎".‎

ووفقا للبيانات، يمكن أن تكون الموسيقى مفيدة أيضا عند محاولة النوم ليلا، ويمكن أن تؤدي ‏الأغاني أيضا إلى رد فعل "القتال أو الهروب"، حيث أنه عند تشغيل الموسيقى الصحيحة، يزداد ‏معدل ضربات القلب، ويتوسع بؤبؤ العين، ويتم إعادة توجيه الدم إلى الساقين، حيث يقع تنشيط ‏منطقة دماغية تُعرف باسم المخيخ‎.‎

وعندما يستمع البشر إلى الموسيقى المنشطة ولكنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بـ "الكر والفر"، ‏يفسر الجسد شدة المشاعر التي ينتجها الجسم على أنها ناجمة عن الإثارة والمتعة‎.‎

وأضاف الدكتور ديفيد لويس من‎ Mindlab International: "‎يمكن أن تساعدنا الموسيقى ‏الحزينة في الأوقات الصعبة. تم العثور على الاستجابات العاطفية الأكثر حدة، سواء من السعادة ‏أو الحزن، عندما تتناقض نغمة عاطفية مع تلك التي سمعت قبلها مباشرة‎".‎

وتابع: "في المرة القادمة التي تريد فيها أن تنتعش بالموسيقى وتنشط من جديد، قم بتشغيل أغنية ‏تحزنك قبل أغنية تجعلك مبتهجا وإيجابيا ومتفائلا، وبهذه الطريقة ستثبت قوة المسار الصاعد ‏تأثيرا أكبر‎".‎