يحتاجون لسد.. مزارعو الدرجاج يبنون قناة رأس حسين
أبين – المشهد العربي:
انخرط مزارعو وأهالي منطقة الدرجاج بمديرية خنفر في محافظة أبين، في أعمال إعادة تأهيل قناة رأس حسين، المتضررة من السيول المتدفقة، بعد تدخل منظمة كير العالمية.
خلية عمل قوامها المزارعين تعمل على نقل الحجارة من الوادي إلى القناة لإعادة تسويتها وحمايتها من الجرف، بدعم المنظمة المانحة لإصلاح ما أفسدته السلطة المحلية بإهمالها، لضمان ري أراضي وادي حسان المحرومة من المياه منذ ثلاث سنوات متتالية.
ويقول المزارع عبدالرقيب عسيري إن مشروع إقامة سد حسان، الذي كان يفترض الانتهاء منه في السنوات الماضية، تعثر نتيجة الظروف التي مرت بها البلاد، وتخلي السلطة المحلية في المحافظة عن مهامها.
ويلفت عسيري إلى التواصل مع المنظمات المانحة من إجل إعادة تأهيل بعض الحواجز المائية في وادي حسان للاستفادة من مياهه، موضحًا أن منظمة كير العالمية تعمل على إعادة تأهيل عقمة رأس حسين التي يستفيد منها عدد من مزارعي الدرجاج.
ويرى أن المشروع الذي تبنته منظمة كير أوجد العديد من فرص العمل للشباب العاطلين، واستوعب العديد من الأيادي العاملة من الأهالي بتسخير العمل لمصلحة المزارعين.
ويشدد على ضرورة إعادة النظر في مشروع سد حسان الذي يخدم أراضي زراعية شاسعة، واستئناف العمل فيه مجددًا.
من جهته يتهم المزارع أحمد عبدالقادر العوسجي السلطة المحلية بالتخلي عن مهامها بالوقوف إلى جانب المزارعين وما يعانوه من تصحر أراضيهم الزراعية وعجزها عن تقديم أي حلول.
ويطالب بإعادة تأهيل بقية الحواجز والعقم المائية في وادي حسان، لافتًا إلى أن الأصوات بُحت من مناشدة السلطة المحلية.
من جهته، يكشف المزارع نصير حنتوش محمد عن حرمان ألفي فدان من الري بعد انهيار القناة قبل ثلاث سنوات، مؤكدًا انطلاق عمليات إعادة تأهيلها بواسطة منظمة كير العالمية.
ويضيف أن المزارعين يريدون مشاريع مستدامة للاستفادة منها مستقبلًا، وتخفيف الأعباء عن الأجيال القادمة.
بدوره، يوضح المزارع صالح علي محسن عسيري أن أعمال إعادة التأهيل تشمل جمع الأحجار من الوادي وحملها بواسطة الناقلات إلى أماكن الشبوك (شبك) التي تعرضت للدمار بفعل السيول، معربًا عن أمله أن تساعد الجهود في ري الأراضي المتصحرة منذ زمن، داعيًا إلى توسعة المشروع والانتقال إلى مرحلة أخرى عبر وضع حواجز وعقم أخرى لحماية بقية العقم.
من ناحيته، يدعو المزارع شفيق محمد محسن العاقل، الشركة الصينية المنفذة لمشروع بناء سد حسان، إلى استئناف نشاطها.
وينبه إلى قيام المزارعين باستحداث قناة جديدة، موضحًا أنها لم تجد نفعًا بسبب قوة السيول.
