الإرياني.. وزير إعلام تويتر
يختزل المدعو معمر الإرياني وزير الإعلام في حكومة المناصفة، دوره في التغريد على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، والتقاط الصور في شوارع العاصمة عدن، كدليل على قيامه بدوره.
وينشغل الإرياني عن مهامه الرئيسية، بمئات من التغريدات اليومية، تهدف في غالبها إلى تلميع شخصه، أو تملق الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، عبر تثمين كل توجيه يطلقه الأخير أو توجيه يصدر عنه في بيان.
وعلى الأرجح، اختار الإرياني لنفسه منصة تويتر وتقمص دور الناشط السياسي، للابتعاد عن دوره في توجيه الأدوات الإعلامية الحكومية والخاصة، في فضح جرائم مليشيا الحوثي في اليمن، التي يفترض أنها عدو الشرعية، من أجل توحيد الرأي العام ضدها، بدلا عن ترك العامة من اليمنيين أمام آلة إعلامية حوثية تزرع أفكارها بعقولهم على مدار سنوات.
ويبدو أن موقف الإرياني له ما يبرره، على الأقل من وجهة نظر شخصية، فابتعاده عن أدوات الشرعية الإعلامية، وتركها بأيدي تنظيم الإخوان الإرهابي، يحفظ مقعده في الحكومات المتعاقبة، التي زكاه إليها التنظيم باعتباره أحد أدواته المحسوبة على المؤتمر.
غير أن الأيام القليلة الماضية كشفت عن تطورات تراجيدية في أجندة وسائل الإعلام الخاضعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، تجاه المجلس الانتقالي الجنوبي الشريك الرئيسي في حكومة المناصفة، بالتزوير والتدليس، على عكس المتوقع في وقت يشهد تصعيدا وحشيا لمليشيا الحوثي، في مشهد يرقى إلى درجة الاشتراك في الجرم.
ويخشى مراقبون استمرار الإرياني في التغريد على تويتر، وترك الساحة الإعلامية لتنظيم الإخوان الإرهابي، يعمق الهوة بين أطراف الحكومة، بشكل يهدد استقرارها وتناغم عناصرها.
