ذباب الإخوان يستهدف إفشال حكومة المناصفة

الأحد 3 يناير 2021 19:29:00
ذباب الإخوان يستهدف إفشال حكومة المناصفة

مازالت مليشيات الإخوان مصرة على إفشال حكومة المناصفة حتى بعد خروجها إلى النور في محاولات تبدو متوقعة لكنها تأخذ منحى تصاعديا سريعا بما يؤدي لعدم تركها أي فرصة لأن تؤدي الحكومة الجديدة أدوارها على الأرض، وتستهدف وضع مزيد من العقد أمامها ومحو أي محاولات من شأنها أن يكون هناك ثقة متبادلة بينها وبين المواطنين الذين يحاطون بخيبة أمل جراء الممارسات التي وقعت خلال الأيام الماضية.

ذباب الإخوان يحاولون توظيف حادث تفجير مطار عدن من أجل التأكيد على أنه لا أمل في نجاح حكومة المناصفة وأن العودة إلى ما قبل تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض سيكون هو الحل الأفضل، من أجل العودة إلى الارتكان على الحلول العسكرية واستمرار حالة السيولة السابقة التي تسببت في إطالة أمد الصراع.

هناك عدد من وزراء حكومة المناصفة المحسوبين على حزب الإصلاح يمثلون ذباب الإخوان، على رأسهم عبدالرحمن الأغبري، المعين وزيرًا للإدارة المحلية، والذي لا يتوقف عن ترديد مزاعمه بأن رفضه لعدم أداء اليمين في عدن طبقا لاتفاق الرياض، ويهدد بفراغ أهم منصب في حكومة المناصفة لأنه سيكون مسؤولا عن محو آثار حروف الخدمات التي شنتها الشرعية الإخوانية.

هذا بالإضافة إلى المدعو معمر الإرياني وزير الإعلام في حكومة المناصفة، والذي يترك الساحة الإعلامية لتنظيم الإخوان الإرهابي، ليعمق الهوة بين أطراف الحكومة، بشكل يهدد استقرارها وتناغم عناصرها.

 إلى جانب المتحدث باسمها المدعو راجح بادي والذي حاول إلصاق تهمة استهداف مطار العاصمة عدن إلى المجلس الانتقالي بقوله إنّ الهجوم تمّ بقصف بقذائف هاون وإنّ مصدره مواقع ليست بعيدة، في محاولة إخوانية خبيثة للتغطية على بيان التحالف الذي اتهم المليشيات الحوثية بشن الهجوم.

لن يتوقف ذباب الإخوان عن محاولات إفشال الحكومة الحالية لكن التعويل على قدرة المجلس الانتقالي والتحالف العربي على تفويت الفرصة على هؤلاء العملاء الذين وجدوا لأنفسهم منافذ لتحقيق مصالح قوى إقليمية معادية، الأمر الذي سوف يتطلب تطهير الحكومة منهم أو الضغط عليها للالتزام بخطط وتوجهات الحكومة الجديدة والتي تخالف شكلا وموضوعا ما كانت تسير عليه الشرعية الإخوانية السابقة.

ويرفض عبدالرحمن الأغبري، المعين وزيرًا للإدارة المحلية في حكومة المناصفة، التوقف عن سياسة المزايدة بعد تجاهله تولي مهامه رسميًا، تحت مواقف ملتوية تزعم الانتصار لاتفاق الرياض علنًا، وتقود إلى هدمه فعليًا.

وعلى خلاف مزايدات الأغبري ومزاعمه بالحرص على الاتفاق، فإن شغور موقع وزير الإدارة المحلية، محاولة لتعطيل الاتفاق الذي ينص على اختيار محافظين جدد للمحافظات الجنوبية، وهي خطوة تتطلب دورًا لوزير الإدارة المحلية.

ويواصل الأغبري الثبات على موقفه المزيف، أملا في تعطيل الاتفاق، تحقيقا لمكاسب لصالح طيفه الحزبي، على الرغم من التطورات اللاحقة، غير أن قطار حكومة المناصفة تقوده احتياجات المواطنين وليست المزايدات السياسية.

كما يختزل المدعو معمر الإرياني وزير الإعلام في حكومة المناصفة، دوره في التغريد على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، والتقاط الصور في شوارع العاصمة عدن، كدليل على قيامه بدوره.

وينشغل الإرياني عن مهامه الرئيسية، بمئات من التغريدات اليومية، تهدف في غالبها إلى تلميع شخصه، أو تملق الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، عبر تثمين كل توجيه يطلقه الأخير أو توجيه يصدر عنه في بيان.

وعلى الأرجح، اختار الإرياني لنفسه منصة تويتر وتقمص دور الناشط السياسي، للابتعاد عن دوره في توجيه الأدوات الإعلامية الحكومية والخاصة، في فضح جرائم مليشيا الحوثي في اليمن، التي يفترض أنها عدو الشرعية، من أجل توحيد الرأي العام ضدها، بدلا عن ترك العامة من اليمنيين أمام آلة إعلامية حوثية تزرع أفكارها بعقولهم على مدار سنوات.