الإرياني يتخلى عن الإعلاميين الجرحى في قصف عدن

لم يسترع انتباه المدعو معمر الإرياني، وزير الإعلام في حكومة المناصفة، زيارة أي من الجرحى الإعلاميين في القصف الصاروخي الحوثي على مطار العاصمة عدن، الذين قدرهم بقتيل و10 جرحى، بينما أجبرهم عملهم الإعلامي على تغطية وصوله رفقة وزراء حكومة المناصفة.

وعجز حسابه على تويتر – الذي يعد الدليل الوحيد على نشاطه الإعلامي – عن استيعاب نعي للقتيل أو حتى التعبير عن تطلعاته بالشفاء العاجل للجرحى، في الوقت الذي اتسع لصور "سيلفي" التقطها مع المتحدثة الإعلامية للجنة الدولية للصليب الأحمر، يارا خواجة.

تجاهل الإرياني للإعلاميين والصحفيين الجرحى، محسوب بدقة، ولا يعد من باب السهو، فالرجل لا يعرفهم فحسب، إنما لا يعنيه أي منهم، ببساطة لأن ملامح دوره التي رسمها تنظيم الإخوان الإرهابي لضمان بقائه على مقعد وزارة الإعلام، تقتصر على التغريد والتقاط الصور الشخصية.

كما أن زيارة الإرياني للإعلاميين – لو تمت – لن تجلب إليه الاهتمام المرجو على غرار زيارة المسؤولة الأبرز لإحدى أقدم المنظمات الدولية العاملة في اليمن.

ولا يفضح موقف الإرياني، ابتعاده عن مهام منصبه أو حتى أخلاقياته وأدبياته فقط، بل يؤشر أيضا على أن الإعلاميين للرجل - الذي اكتفى بالتغريد إرضاءً لتنظيم إرهابي لولاه لما حافظ على موقعه - مجرد أرقام في إحصائية عابرة.