الإرهاب الحوثي يتمدد إلى ذمار تحت أنظار مليشيات الإخوان

عمدت مليشيا الحوثي الإرهابية على تصعيد عملياتها الإجرامية بحق المواطنين الأبرياء في محافظتي تعز وذمار وذلك بعد أن وجدت أن إرهابها لا يقابله أي تحرك من قبل قوات الجيش الخاضعة لسيطرة مليشيات الإخوان في الشمال، وهو ما ينبئ بمزيد من العمليات الإرهابية خلال الأيام المقبلة في ظل رغبة العناصر المدعومة من إيران في إشعال الأوضاع العسكرية ردا على تشكيل حكومة المناصفة.

يأتي إرهاب مليشيات الحوثي المدعومة من إيران تحت أبصار مليشيات الإخوان والتي يتواجد عناصرها بكثافة تحديدًا في محافظة تعز، في حين اكتفت شخصيات حكومية محسوبة على التنظيم بمطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الإرهاب الحوثي، وهو ما يعني أن مليشيات الإخوان تسخر عناصرها لعداء أبناء الجنوب فقط من دون مواجهة المليشيات الحوثية التي تتحالف معها.

هناك جملة من المتغيرات التي تبرهن على أن إرهاب الحوثي هذه المرة يستهدف حكومة المناصفة بالتعاون مع مليشيات الإخوان لأنه على مدار الأشهر الماضية يتعايش الحوثي والإصلاح بسلام في تعز، ما يشي بأن التصعيد الحالي هدفه بعث رسالة إلى الجنوب بأنها ماضية في طريق التصعيد نحو المحافظات الجنوبية التي تحتضن حكومة المناصفة.

إلى جانب أن تمدد العمليات الإرهابية في ذمار وإب يؤكد أن الحوثي دفع بعناصر جديدة إلى محافظات قريبة من الحدود الجنوبية وأنه ضمن التواجد في المحافظات الشمالية من دون أن يكون هناك أي تهديدات تجابهه من قبل قوات الجيش، ما يؤكد أن هناك محاولات حوثية لاستباق ترتيب أوراق معسكر التحالف العربي.

شنت مليشيا الحوثي، المدعومة إيرانيًا، حملة اعتقالات ضد سكان قرية المشاخرة في مديرية الحدأ بمحافظة ذمار.

وأوضحت مصادر قبلية لـ"المشهد العربي"، أن مليشيا الحوثي سيرت أكثر من 15 طقمًا ومدرعات باتجاه القرية، التي تفرض عليها حصارًا خانقًا، كما أطلقت النار من الأسلحة الرشاشة والمتوسطة على منازل المواطنين.

واعتقلت المليشيات، 7 أشخاص من أبناء القرية من مزارع القات قرب القرية، واقتادتهم إلى سجون سرية، ونوهت المصادر إلى أن الحملة الحوثية بدأت مساء أمس السبت، عقب اشتباكات بين أبناء القرية وعناصر حوثية ينتمون لقرية مجاورة.

وكان أبناء القرية، قد خاضوا مواجهات مُسلحة مع مليشيا الحوثي في سبتمبر 2018، حيث أسفرت حينها عن مقتل 4 عناصر من مليشيا الحوثي، إلى جانب إصابة أعداد أخرى، واعتقال بعض أبناء القرية.

كما شنت مليشيات الحوثي حملة تنكيل بحق سكان منطقة الحيمة التابعة لمديرية التعزية شرق مدينة تعز، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وسط مداهمة المنازل واعتقال السكان.

وأشارت إلى دعوات ناشطين إلى التدخل لحماية المدنيين، مؤكدة أن مليشيات الحوثي قصفت المنطقة بعد حصارها بالأطقم العسكرية والعربات المدرعة ودبابة.

وكانت الدعوات إلى فك الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي الإرهابية بحق سكان عزلة الحيمة، في ظل تقاعس عناصر مليشيا الإخوان التابعة لنظام الشرعية بمحافظة تعز، عن أي تحرك لحماية السكان.