هزيمة دبلوماسية وأخرى سياسية لإيران على يد التحالف العربي
استطاع التحالف العربي أن يحقق في أقل من شهر انتصارا سياسيا وآخر دبلوماسيا على إيران وذراعها الإرهابي في اليمن متمثلاً في المليشيات الحوثية، وذلك بعد أن تكللت جهود التحالف بتنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض وما ترتب عليه من تشكيل حكومة المناصفة والتي بدأت أعمالها من العاصمة عدن قبل أسبوعين تقريبا، إلى جانب قرار الخارجية الأميركية الأخير بتصنيف المليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية.
عمل التحالف العربي خلال الفترة الماضية على مسارات مختلفة لمجابهة إرهاب المليشيات الحوثية الذي تصاعد باتجاه المملكة العربية السعودية، إذ كان هناك إصرار على إنزال اتفاق الرياض على الأرض وشهدت الرياض مفاوضات ماراثونية حاولت خلالها الشرعية الإخوانية التهرب من تنفيذه لتحقيق مصالح المليشيات الحوثية لأنها تدرك أن خروج حكومة المناصفة إلى النور بداية لتصويب سلاح قوات الجيش وإنهاء حالة التعاون المشترك بين الجانبين.
المسار الآخر الذي سار فيه التحالف العربي تمثل في الجهود العسكرية والتي لم تتوقف طيلة السنوات الخمس الماضية منذ انطلاق عاصفة الحزم، وبعد أن كشف التحالف خيانة قطر استطاع أن يوجه ضربات قاصمة للمليشيات الحوثية وتوصل إلى عدد كبير من مخازن الأسلحة ومواقع إطلاق الصواريخ، ما دفع إيران لتعيين أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني ليكون ممثلا لها في صنعاء للحد من هذه الخسائر التي أثرت على قدرات الحوثيين المالية والعسكرية أيضًا.
أما ثالث هذه المسارات فكان من خلال الضغوطات الدبلوماسية التي مارستها المملكة العربية السعودية على الولايات المتحدة الأميركية لإصدارها قرارا بتصنيف المليشيات كمنظمة إرهابية، وهي الجهود التي تكللت أيضا بالنجاح قبل انتهاء ولاية إدارة الرئيس دونالد ترامب، وذلك بعد أن أثبتت المملكة بالدليل القاطع أن الحوثيين تورطوا في عمليات إرهابية تهدد الأمن والسلم الدوليين.
رحبت حكومة المملكة العربية السعودية بقرار الإدارة الأمريكية تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، ووضع قياداتها على قوائم الإرهاب، ووصفت القرار بأنه خطوة للحد من تجاوزات المليشيا المدعومة من إيران، ودورها في تدهور الوضع الإنساني، وتهديداتها للأمن والسلم الدوليين واقتصاد العالم.
وتطلعت وزارة الخارجية السعودية في بيان، اليوم الاثنين، إلى أن يساهم القرار في وضع حدٍ لأعمال مليشيا الحوثي الإرهابية وداعميها، لتحييد خطرها، وإيقاف تزويد هذه المنظمة الإرهابية بالصواريخ والطائرات دون طيار والأسلحة النوعية والأموال لاستهداف المدنيين وتهديد الملاحة الدولية ودول الجوار.
عبرت مملكة البحرين عن ترحيبها بقرار الإدارة الأمريكية تصنيف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، منظمة إرهابية، ووضع قياداتها على قائمة الإرهاب، ودعت وزارة الخارجية البحرينية في بيان، المجتمع الدولي إلى إجراءات مماثلة تجاه هذه المليشيا الإرهابية، مؤكدة أنها ترتكب اعتداءات آثمة على الأبرياء ودول الجوار وتهديد الملاحة الدولية.
وأشارت إلى عرقلتها كافة الجهود الهادفة للتوصل إلى سلام دائم وحل سياسي، مشددة على أن القرار خطوة ضرورية لوضع حد للانتهاكات الخطيرة لمليشيا الحوثي، ومواجهة إصرارها المستمر على زعزعة الأمن والاستقرار تنفيذًا لأجندة النظام الإيراني.
اعتبر نائب المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة، خالد منزلاوي أن تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، خطوة لإنجاح الجهود السياسية.
وشدد في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر، اليوم على أن: "تصنيف الخارجية الأمريكية مليشيا الحوثي جماعة إرهابية، خطوة إيجابية في الطريق الصحيح"، وأوضح أن القرار يهدف: "لإنجاح الجهود السياسية، ولوقف استهدافها للشعب اليمني وتهديدها الملاحة الدولية، ودول الجوار".
