الانتقالي يُرغم مليشيات الإخوان على الاستسلام في سقطرى

الثلاثاء 12 يناير 2021 00:52:00
الانتقالي يُرغم مليشيات الإخوان على الاستسلام في سقطرى

يشكل رضوخ القيادي الإخواني المدعو أحمد العيسي بالتسعيرة المقررة من لجنة ضبط أسعار الوقود في محافظة سقطرى نجاحا سياسيًا وأمنيا مهما للمجلس الانتقالي الجنوبي، والذي أرغم مليشيات الإخوان على الاستسلام للأمر الواقع بعد أن حاولت افتعال الأزمات عبر أذرعها في الأرخيبل منذ أن جرى تطهيره.

نجح المجلس الانتقالي في تطبيق خطة أمنية وسياسية محكمة في أرخبيل سقطرى على مدار الأشهر الماضية، وهو ما انعكس على حالة الاستقرار التي تشهدها المحافظة منذ رحيل مليشيات الإخوان، واستطاع الانتقالي أن يُعبر بصدق عن المتاعب التي عاني منها الأبرياء جراء حكم الإخوان وهو ما ساعده على إنفاذ خطته والتي حظيت بدعم شعبي كبير.

كما أن دولة الإمارات العربية المتحدة كان لها دور بارز إلى جانب الانتقالي في أن يتخلص الأرخبيل بسلاسة من مليشيات الإخوان بعد أن كثفت منظمة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية من جهودها الفاعلة في مجالات إنسانية وتنموية مختلفة، وتمكن الطرفان من سد جميع المنافذ التي كان من الممكن أن يستغلها تنظيم الإخوان لشن جرائمه الإرهابية.

لم تجد مليشيات الإخوان مفرا سوى الرضوخ لقرارات المجلس الانتقالي واكتفت بشن حملات إعلامية مشبوهة استهدفت المجلس ودولة الإمارات العربية المتحدة لكنها لم تترك أثرا واضحا على الأرض ولعل رضوخ العيسي أكبر دليل على ذلك.

وفتحت محطة الوقود التابعة للقيادي الإخواني المدعو أحمد العيسي في محافظة سقطرى، أبوابها اليوم الاثنين، بعد فشله في افتعال أزمة وقود، إذ عمد على محاولة بيع الوقود بأسعار مرتفعة تخدم المجهود الحربي لمليشيات لإخوان

وتوقفت المحطة لأكثر من شهر، رفضًا من التاجر الفاسد الالتزام بالتسعيرة المقررة من لجنة ضبط الأسعار في المحافظة، التي كلفتها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالملف.

ولجأ الإخواني العيسي، إلى محاولة خلق أزمة في المشتقات النفطية بمحافظة سقطرى، ضمن خطة حصار فرضتها الشرعية الإخوانية على أهالي الجزيرة بعد رفضهم لأجندة التنظيم الإخواني الإرهابي.

وشنت الأجهزة الأمنية في محافظة سقطرى، حملات لملاحقة بائعي المشتقات النفطية بالسوق السوداء، والمتلاعبين بالأسعار، في العاصمة حديبو، ودعت المواطنين إلى الإبلاغ عن المخالفين، وضبطت العديد من تجار المشتقات النفطية بالسوق السوداء، وأحالتهم إلى التحقيق.

وعلى المستوى الميداني تفقد فريق التنمية التابع لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، أمس الأحد، مناطق شرق سقطرى، وهي تُشكل تقريبًا نصف مساحة سقطرى، وتضم أكثر من 100 قرية سكنية لمختلف قبائل سقطرى.

ووقف الفريق، على مدى إمكانية إقامة عدة مشاريع تنموية، وبينها إنشاء فرع محطة للمشتقات النفطية، وكذلك محطة للكهرباء والمياه، وإنشاء سوبر ماركت؛ للتخفيف عن مواطني المنطقة الشرقية معاناة التنقل للعاصمة حديبو.