معهد الأوراس في انتظار قرار جرئ لإنقاذه

الجمعة 15 يناير 2021 12:43:00
معهد الأوراس في انتظار قرار جرئ لإنقاذه

أبين – المشهد العربي:

تعطلت مسيرة التعليم المهني في محافظة أبين، بعدما طال التخريب معهد الأوراس في مدينة زنجبار بمحافظة أبين، الذي يعد من المعاهد المهنية التي تعود بالنفع للشباب من خريجي التعليم الأساسي ومرحلة ما بعد الثانوية العامة.

ويعاني المعهد الذي تأسس في العام 1984 لتدريس مجالات الكهرباء والنجارة والميكانيكا والبناء العام، من دمار واسع، حتى أصبح أثرًا بعد عين.

بدأت فصول التدمير الممنهج في العام 2011 بعد سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة على محافظة أبين، حيث تعرضت جميع محتوياته للتدمير، وتكتمل فصول التدمير بدخول المقتحمين المبنى واحتلاله للقضاء على أخر فرص عودة التعليم المهني في المحافظة وإغلاق الطريق أمام المنظمات الدولية الداعمة لإعادة تأهيله.

وانتقل طلاب المعهد للدراسة قبل ثلاث سنوات إلى المعهد المهني بمنطقة الكود ليظل طلابه مشردون ومحرومون من الدراسة فيه وآمالهم معلقة بالعودة إليه، بينما عجزت السلطة المحلية في المحافظة عن تقديم أي حلول لإخراج المقتحمين من المعهد لترميمه وعودته لممارسة نشاطه.

وأطلق القائمون على المعهد عدة مناشدات لإخراج المقتحمين بإيجاد حلول مناسبة وتأهيله وعودة نشاطه، دون أن تلقى أصداء لدى المسؤولين.

وقال عدني عوض باهادي مدير معهد الأوراس في محافظة أبين، إنه يحتوي على أربع تخصصات مهنية هي النجارة العامة والمكانيكا العامة والبناء العام وكهرباء تمديدات، مؤكدًا أن المعهد له أهمية كبيرة في محافظة أبين ومديرية زنجبار وخنفر كرافد لسوق العمل واستيعاب طلاب المحافظة.

وتابع أن المعهد نجح في تدريب الطلاب والطالبات، وتوفير الأيدي العاملة المدربة استجابة لاحتياجات سوق العمل في المحافظة والمحافظات المجاورة.

وأشار إلى متابعة إدارة المعهد ومطالبة الجهات المختصة بإخراج المقتحمين من داخل المبنى وإعادة تأهيل المعهد، معربًا عن أسفه لتجاهل السلطة المحلية في المحافظة دعوات إنقاذ المعهد وإعادة افتتاحه.

وأوضح أن إجمالي عدد الطلاب الدارسين بالمعهد بلغ 200 طالب وطالب، مشيرًا إلى اضطرار هيئة التدريس إلى إلقاء المحاضرات على الطلاب في المعهد المهني بمنطقة الكود باسم معهد الأوراس زنجبار، تخصص كهرباء تمديدات.

من جهته، أكد أنور علي الفيش، رئيس قسم الكهرباء، أن المعهد تعرض للتدمير في العام 2011، في ظل الحرب التي ألقت بظلالها على معهد الأوراس المهني، كاشفًا عن سرقة جميع التجهيزات من معدات كهربائية ومحركات وآلات سيارات وأدوات نجارة.

وشدد على أن المعهد كان الأفضل داخل المحافظة، موضحًا أنه تم نهبه وتدميره لتتوقف الدراسة فيه حتى الآن، مطالبًا الجهات المسؤولة بإعادة معهد الأوراس إلى وضعه الطبيعي، وإخراج مقتحميه وإيجاد حلول للمواطنين الذين لم يستجيبوا لتوجيهات السلطة المحلية وأصروا على البقاء في المعهد.

وأشار إلى أن عملية التدريس تجرى الآن في أماكن غير ملائمة للدراسة المهنية خاصة الورش، مؤكدًا أن الطلاب يدرسون في ساحة مفتوحة ما يؤدي إلى تشتيت ذهنهم.

بدوره، أضاف مازن بكير، وكيل تربوي في معهد الأوراس، أن معهد الأوراس خلال العدوان على الجنوب أصبح أثرًا بعد عين وتم إنهاء أصول المعهد بشكل عام، مشيرًا إلى أنه كان رافدًا قويًا للمحافظة للحد من تفشي البطالة بين الشباب.

واعتبر أن معهد الأوراس يساهم في القضاء على البطالة والحد من الفقر، لدوره في تخريج شباب يتمتعون بخبرات مهنية فنية.

بدورهما، عبر الطالبان بمعهد الأوراس قسم كهرباء تمديدات، سامح جمال وعبدالله رويس، عن معاناتهما من إغلاق معهد الاوراس وعدم إخراج المقتحمين منه.

وطالبا بعودة المعهد إلى مكانته التي يستحقها بوجود وسائل تعليمية خاصة تساعد في الدروس التطبيقية بدلًا من الدراسة النظرية.