الوحدة سلسال دم بحق الجنوب!

يستخفون بعقول الناس ويقولون إن الوحدة حقنت دماء أبناء الجنوب، بينما هي سلسال دم بحقهم وفصول من القهر والمعاناة ما زالت مستمرة.

هذا اليمن الكبير الذي يقولون إنه حقن دماء أبناء الجنوب، أليس هو من سفك دماء كوادر الجنوب في شوارع وأزقة صنعاء، في الفصل الأول من فصول الوحدة.

أليس هو من خان اتفاقية العهد والاتفاق وأدخل البلاد في دوامة حرب 1994 وما زال الجميع يدفع ثمنها حتى اليوم.

وفي الفصل الثاني من سلسال الدم كم دمر من عائلات عقب نهب المصانع والمؤسسات الوطنية التي كانت شغالة وتشكل رافدا للاقتصاد الوطني.

وفي هذا الفصل، كم قتل ضباط وجنود من القهر نتيجة اقصائهم وتهميشهم وبفتاوى شرعية!

تم تدمير التعليم وتدمير الصحة وتدمير الهوية الجنوبية، نشر الثار والفتن، والإرهاب، وتهجير الكوادر والعقول واستنزاف الثروات لصالح مجموعة من السرق واللصوص تفاضحوا اثناء ما تسمى ثورة الربيع العربي.

كم كلفة الدم التي دفعها أبناء الجنوب بسبب هذه المرحلة؟

كم شابا كان يحلم ان يكون طيارا أو مهندسا أو دكتورا بات يئن من معاناة الغربة والتشرد؟

لم ننته بعد.. دخلنا الفصل الثالث من سلسال الدم..

وفي هذا الفصل وتحت اسم الحفاظ على اليمن الكبير ارتكبت مجازر بالضالع وردفان وأبين وشبوة وحضرموت، مدن حاصروها ومدن سلموها للقاعدة.

وكل ذلك بسبب رغبة أبناء الجنوب وقف سلسال الدم وفصول العذاب ضدهم..

وهل تظنون ان نحن ننسى مجازر سناح، والحبيلين وزنجبار وعتق!

أما في الفصل الرابع من سلسال الدم أرادوا به تزوير إرادة شعب الجنوب من خلال اختيار رئيس جنوبي تركوه في الواجهة، وارادوا الانقلاب عليه لاحقاً، ومع ذلك سلسال الدم استمر لأبناء الجنوب في صنعاء وقتلوا 16 من أهله، واعتقلوه وأهانوه داخل منزله بصنعاء بسبب جنوبيته لم يراعوا حصانته ولا مكانته ولا منصبه ولا كل ما قدم لهم من خدمات!

لم ننته بعد سلسال الدم مستمر بغزارة ضد الجنوب!

دخلنا الفصل الخامس بعد 2015 اجتاحوا عدن ولحج وأبين وشبوة، وقتلوا وشردوا وعبثوا بالجنوب تحت اسم اليمن الكبير ايضاً.

قاومنا وصمدنا وانتصرنا بتضحيات كبيرة وسيل من الدماء..

وتحت شعار اليمن الكبير، قرروا اجتياح الجنوب مرة أخرى بعد انتصاراته وكل تضحياته، وذلك في العام 2019 بهجمة شرسة قالوا انهم خلالها طهروا خيبر من اليهود!

فصول متلاحقة وسلسال دم كبير بحق أبناء الجنوب، دفعنا ثمنها قهرا وألما وشهيدا ومشردا بكل بيت.

ثم يأتي من يقول الوحدة حقنت دماء أبناء الجنوب، وهي دمرت جيلا ووطنا وهوية!

أي عقول وأي ضمير يملك هؤلاء....

وفي النهاية سينتصر الحق والعدل، وهذا قضاء الله وقدره في الأرض..