هادي.. دمية بيد أعوان جنرال الإرهاب

الأحد 17 يناير 2021 20:05:00
هادي.. دمية بيد أعوان جنرال الإرهاب

أثبتت القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، أنه بمثابة دمية بيد جنرال الإرهاب علي محسن الأحمر الذي يتعمد الاختفاء عن المشهد فيما يدفع بالرئيس المؤقت لأن يكون في الصورة، لكن بالنظر إلى عوائد قرارات التعيينات المشبوهة مؤخرا فإنها تصب في صالح مليشيات الإخوان التي يتبع لها الأحمر.

وتضمنت قرارات هادي، تعيين أحمد عبيد بن دغر رئيسًا لمجلس الشورى، وعبد الله محمد أبو الغيث نائبا لرئيس مجلس الشورى، وحي طه عبد الله جعفر أمان نائبا لرئيس مجلس الشورى، وشملت أيضا كذلك تعيين مطيع أحمد قاسم دماج أمينا عاما لمجلس الوزراء.

تستهدف تلك القرارات تجديد الصراع القديم بين الشرعية الإخوانية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بعد أن وجدت مليشيات الإخوان نفسها أنها خرجت خاسرة من اتفاق الرياض وتشكيل حكومة المناصفة، وبالتالي فإنه كان لابد من أن يكون هناك قرارات تنغص الحل السياسي وتمنح ضوءا أخضر للعناصر الإخوانية من أجل تخريب الاتفاق وإشعال الجنوب بالمؤامرات والعمليات الإرهابية.

حققت القرارات الأخيرة مصالح علي محسن الأحمر بعد أن أكدت على أن رأس السلطة اليمنية مازال مواليا لتنظيم الإخوان ولن يكون من السهل دخول باقي القوى السياسية لتكون مشاركة في إدارة العملية السياسية، ولعل ذلك ظهر واضحا من البيان الغاضب الذي أصدره حزب المؤتمر الشعبي العام والذي رفض أيضا تلك التعيينات التي تخدم التنظيمات المتطرفة والموالية لتنظيم الإخوان في اليمن.

أكدت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام أن القرارات التي أصدرها الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، الجمعة، تشمل خروقات دستورية، وطالبت بتصحيح مسار الشرعية ابتداءً من هيكلة رأس الشرعية الذي أصبح سكينا في خاصرة الوطن، مستأثرًا بشرعيته التي استخدمها لتحقيق المصالح الشخصية الضيقة والتي نتج عنها تفشي الفساد في مختلف المؤسسات الحكومية داخل الشرعية وفق نص البيان.

ولا تقتصر كارثة القرارات الأخيرة كونها خالفت نصوص الدستور فحسب، بل تعدتها إلى إهدار اتفاق دولي هو اتفاق الرياض، ومبدأ السلطة الرشيدة الذي لا يتصور معه تعيين متورط في مجزرة بحضرموت في سبعينيات القرن الماضي ومحال للتحقيق في وقائع فساد برئاسة مجلس الشورى.

ومن جانبه أكد رئيس دائرة الشباب في القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في يافع ‏فضل ‏الشطيري، أن المدعو علي محسن الأحمر، هو عراب ومهندس الإرهاب ‏اليمني، موضحًا أنه المحرك الأساسي ومصدر القرارات الأخيرة المخالفة للقوانين ‏الدستورية التي أطلقها الرئيس اليمني المؤقت، بهدف نسف اتفاق الرياض وتأجيج ‏الصراع في الجنوب.‏

وكتب "الشطيري" تغريدة عبر حسابه بتويتر: "قرارات ‏هادي أثبتت أنه مجرد دمية بيد الجنرال علي محسن الأحمر وأن الثاني من ‏يرتب ‏ويرشح كل من يشكل صراعا في الجنوب للمناصب المؤثرة لإذكاء الصراع‏، وجعل ‏منه حجر عثرة في تنفيذ اتفاق الرياض".

فيما أوضح عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، أن المستفيد من إرباك الوضع وإشعال فتيل الأزمة هم مليشيات الحوثي الإرهابية وجماعات الإرهاب، مؤكدًا أن هناك أطرافا أوعزت للرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي بإصدار القرارات الأخيرة لضرب القوة التي تشكلت لمواجهة الأدوات الإرهابية.

وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "إن المستفيد من إرباك الوضع وإشعال فتيل الأزمة التي كانت قد خمدت، هما الحوثي وجماعات الإرهاب"، وأضاف: "ومن أوعزوا لفخامته بإصدار تلك القرارات الأحادية إنما يستهدفون ضرب القوة التي تشكلت لمجابهة أدوات الإرهاب ومليشيات الحوثي".