قصف مباني الحديدة.. إجرام حوثي يفرض تعقيدات على الحل السياسي

السبت 23 يناير 2021 12:13:06
قصف مباني الحديدة.. إجرام حوثي يفرض تعقيدات على الحل السياسي

تواصل المليشيات الحوثية فرض مزيد من التعقيدات على جهود إحلال السلام وإخماد لهيب الحرب، وذلك من خلال إصرارها على التصعيد العسكري بشكل متواصل.

وعلى نحو متواصل وبشكل لا يتوقف، تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية ارتكاب جرائم تصعيدية في محافظة الحديدة في رسالة واضحة ومباشرة من هذا الفصيل الإرهابي حول مساعيه الخبيثة التي تطيل أمد الحرب.

ففي إجرام حوثي جديد، شنت المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران ، خلال الساعات الماضية ، هجمات موسعة على مركز مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة ، بأسلحتها الرشاشة.

واستهدفت المليشيات الحوثية خلال هجماتها القاصفة، المناطق المأهولة بالسكان، وذلك حسبما كشفت مصادر عسكرية مطلعة.

هذا الهجوم الحوثي الغادر يضاف إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي شنتها المليشيات الإرهابية الموالية لإيران على مدار الفترات الماضية، برهنت من خلالها على مساعيها الخبيثة الرامية إلى إطالة أمد الحرب.

الاعتداءات الحوثية تمثل خروقات متواصلة من قبل المليشيات الإرهابية لمسار اتفاق السويد الذي وقع في ديسمبر 2018  ونظر إليه بأنه خطوة أولى في مسار الحل السياسي، لكن المليشيات أجهضت هذه الآمال من خلال إصرارها على التصعيد العسكري.

ومن المؤكد أن إقدام المليشيات الحوثية على التصعيد العسكري على هذا النحو يضاعف من الأعباء على قطاعات عريضة من السكان الذين يضطرون للنزوح من مناطقهم على إثر القصف المتواصل الذي تشنه المليشيات الحوثية على المباني السكنية.

الإجرام الحوثي قاد إلى تصنيف الأزمة الإنسانية في اليمن باعتباره الأشد بشاعة على مستوى العالم، وهو ما يستدعي من المجتمع الدولي أن يلعب دورا أكثر حيوية في الضغط على المليشيات الحوثية وذلك من أجل إجبارها على الانخراط في مسار للسلام يخمد لهيب الحرب المستعرة والمستمرة.