معالم الإمارات تتزين باللون الأحمر احتفالا بوصول مسبار الأمل إلى المريخ

السبت 6 فبراير 2021 20:27:26
 معالم الإمارات تتزين باللون الأحمر احتفالا بوصول مسبار الأمل إلى المريخ

تتأهب أشهر المعالم العمرانية البارزة في الإمارات والعالم العربي للاكتساء باللون ‏الأحمر استعداداً لدخول مسبار الأمل، أول مسبار عربي لاستكشاف الكواكب، مدار ‏الالتقاط حول الكوكب الأحمر يوم التاسع من فبراير 2021.‏

‏ ويأتي ذلك احتفاءً بنجاح المسبار في الوصول إلى هذه المرحلة من رحلته بين ‏الأرض والمريخ بعد حوالي سبعة أشهر من انطلاقه نحو الفضاء الخارجي، ‏وتتويجاً للرحلة التاريخية لأول مهمة عربية إلى الفضاء العميق وصولاً إلى الكوكب ‏الأحمر.‏

وتتزين معالم عمرانية وثقافية وسياحية بارزة في دولة الإمارات العربية المتحدة ‏باللون الأحمر؛ لون كوكب المريخ، في رسالة تضامن جماهيرية ومؤسسية مع ‏فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل".‏

‏ وفي دبي يكتسي برج خليفة أطول بناء في العالم من صنع الإنسان بالألوان ‏المريخية، وبرج العرب جميرا، الفندق العالمي الشهير بتصميمه المستلهم من تراث ‏دولة الإمارات والواقع على ضفاف ساحل الخليج، والقرية العالمية التي تجمع العالم ‏في مكان واحد باعتبارها وجهة ترفيهية وتسويقية مبتكرة تضم أجنحة لأغلب دول ‏العالم، وكذلك مبنى المركز المالي العالمي بدلالته كواحد من أهم مراكز المال ‏والأعمال في المنطقة والعالم، والبناء الأيقوني الملهم "برواز دبي" ببريقه الذهبي ‏الذي يعانق الأفق، والمبنى الأيقوني لمتحف المستقبل بكل دلالاته ورمزيته كونه ‏شاهد على إنجازات دبي والإمارات التي تسبق المستقبل، والمبنى الرئيسي لـ"ديوا" ‏صاحبة الإنجازات العالمية في مجال الاستدامة، ومقر القيادة العامة لشرطة ‏بتصميمه الآخاذ وموقعه الحيوي، فكل هذه المعالم وغيرها في "دانة الدنيا" ستتزين ‏باللون الأحمر للمناسبة تأكيداً على دعم الاستراتيجية المستقبلية الواعدة لمشاريع ‏ومبادرات دولة الإمارات في قطاع استكشاف الفضاء والصناعات والابتكارات ‏المرتبطة به على امتداد مؤسساتها وبالشراكة مع كافة القطاعات فيها.‏

وعلى مستوى العالم العربي، تشهد معالم عمرانية بارزة في عواصم عربية عدة ‏إضاءة واجهاتها باللون الأحمر، في مقدمتها "ذا زون" في منطقة التخصصي ‏بالعاصمة السعودية الرياض، ومركز البحرين التجاري العالمي في العاصمة ‏البحرينية المنامة، وأبراج الكويت في العاصمة الكويتية، وبرج القاهرة في العاصمة ‏المصرية، والمسرح الروماني في العاصمة الأردنية عمان، والمتحف العراقي ‏وبرج بغداد مول في العاصمة العراقية بغداد وذلك دعماً لأول مهمة فضائية عربية ‏علمية تاريخية هادفة لاستكشاف المريخ واستعادة زخم المساهمات العربية في ‏الابتكار والتكنولوجيا والعلوم ومسيرة الحضارة الإنسانية.‏

وتفصيلاً، تكتسي أبرز معالم ومباني دبي باللون الأحمر بما في ذلك مركز محمد بن ‏راشد للفضاء، ومتحف الاتحاد، ومتحف المستقبل، ومتحف دبي، ومركز دبي ‏المالي العالمي، ومركز التجارة العالمي، وإكسبو2020، ومكتبة محمد بن راشد، ‏وأكاديمية شرطة دبي، والقرية العالمية، وبرواز دبي، ومبنى القيادة العامة لشرطة ‏دبي، ومبنى الادارة العامة للأدلة الجنائية، ونادي ضباط شرطة دبي، وهيئة الطرق ‏والمواصلات ومعالم قناة دبي المائية، وهيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا".‏

كما تتزين باللون الأحمر فور سيزنز، وشانغريلا دبي، وتاج دبي، وشيراتون ‏جراند، وميلينيوم بليس مارينا، ودبليو دبي النخلة، وميديا وان، وريو، والميدان، ‏وفنادق دبي فستيفال سيتي، والبندر روتانا خور دبي، وشيراتون مول الإمارات، ‏وميلينيوم بليس البرشاء هايتس، وحياة بليس دبي جميرا، وماركو بولو دبي، ‏وأجنحة رامادا ويندهام جميرا بيتش ريزيدنس، وجراند اكسلسيور بر دبي، وحياة ‏بليس دبي الرقة، وراديسون ريد واحة دبي للسيليكون، ونخيل مول، وفندق جميرا ‏النسيم، وذا جرين بلانيت، وأضواء المظلة في بلوواترز، وأضواء شوارع بوليفارد ‏في سيتي ووك، ووفندق وأجنحة تايم أواك.‏

وفي أبوظبي، تكتسي أبرز المعالم بلون الكوكب الأحمر دعماً لمهمة مسبار الأمل، ‏ومنها قصر الوطن، وقصر الإمارات، وجامعة خليفة، والمعلم الشهير لمبنى شركة ‏بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" في منطقة الكورنيش، ومحطات التزود بالوقود ‏التابعة للشركة، ومركز أبوظبي المالي العالمي، وجزيرة ياس، ومول المارينا، ‏وبلدية أبوظبي، وبلدية العين، وجسر الشيخ زايد، وستاد هزاع بن زايد.‏

وفي الشارقة تشارك المعالم البارزة التابعة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير ‏‏(شروق)، ومبنى جزيرة العلم وقطب جزيرة العلم، وبيت الحكمة، وجزيرة مريم، ‏وأدنوك مويلح في دعم مسيرة مسبار الأمل في هذه المرحلة الحاسمة من مشروع ‏أول مهمة فضائية عربية نحو كوكب المريخ.‏

وفي الفجيرة، تعكس جدران المباني التاريخية وواجهات المعالم العمرانية اللون ‏الأحمر في كل من قلعة الفجيرة، وبرج الفجيرة، ومسجد البدية، والفجيرة مول، ‏والشوارع من دوار القصر إلى دوار بلدية الفجيرة، ومحطة أدنوك.‏

وفي عجمان، تتزين واجهة هيئة السياحة باللون الأحمر، والحي التراثي، ومبنى ‏دائرة البلدية والتخطيط، وتقاطع جسر الشيخ حميد بن راشد، وتقاطع جسر الشيخ ‏مكتوم، وتقاطع جسر الروضة، وأدنوك الزوراء.‏

وفي رأس الخيمة، تكتسي معالم باللون الأحمر بالتزامن مع استعداد مسبار الأمل ‏لدخول مداره العلمي، بما في ذلك قلعة ضاية التاريخية، ومقر هيئة مناطق رأس ‏الخيمة الاقتصادية، وغرفة رأس الخيمة، ومتحف رأس الخيمة الوطني، وبلدية ‏رأس الخيمة، ومقر القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، وأدنوك، والجزيرة ‏الحمراء، وكورنيش القواسم، ومنصة المشاهدة في جبل جيس، وفنادق هيلتون دبل ‏تري جزيرة المرجان، وريكسوس راكز، وريكسوس باب البحر، ووالدوف ‏أستوريا، وممشى المنار مول.‏

ويترقب سكان دولة الإمارات والعالم العربي وصول مسبار الأمل إلى مداره ‏بالتزامن مع احتفال دولة الإمارات بيوبيلها الذهبي ومرور خمسين عاماً على ‏تأسيس الاتحاد، فيما تعد المهمة الفضائية النوعية بأرقامها القياسية وإنجاز ‏مشروعها في مدة وجيزة مقارنة بغيرها من الدول المتواجدة منذ عقود في قطاع ‏صناعة الفضاء، تجسيداً عملياً لشعار "لا شيء مستحيل" الذي تتبناه دولة الإمارات ‏الساعية إلى التميّز والريادة وتمكين الكفاءات والمواهب الشبابية الوطنية والعربية ‏في قطاع الفضاء المليء بالفرص.‏

ويتطلع الملايين على امتداد العالم العربي، وخاصة فئة الشباب، إلى لحظة وصول ‏‏"مسبار الأمل" إلى مداره حول كوكب المريخ بترقب واهتمام، بعد أن تابعوا بشغف ‏تقدم أول مهمة فضائية عربية بين الأرض والمريخ على مدى سبعة أشهر وعلى ‏امتداد ستة مراحل بدأت اعتباراً من تاريخ إقلاع الصاروخ الذي حمله نحو الفضاء ‏الخارجي يوم 20 يوليو 2020 وحتى اليوم، آملين أن يعبر هذه المرحلة الحرجة ‏من رحلته التي تعادل مسافة 493 مليون كيلومتر لدخول مداره وبدء مهمته العلمية ‏التي تستمر لعام مريخي كامل يساوي 687 يوماً بالتقويم الأرضي.‏

ويترقب جمهور المتابعين للحدث الأول من نوعه عربياً، على مستوى الأفراد ‏والمختصين والباحثين والعلماء والمؤسسات الأكاديمية والعلمية وعامة الجمهور، ‏وعبر مختلف المنصات الإعلامية والرقمية وصفحات التواصل الاجتماعي، فصول ‏المرحلة الحرجة من المهمة الفضائية والمتمثلة بمرحلة الدخول إلى المدار العلمي، ‏والتي يتوجب فيها على "مسبار الأمل" إبطاء سرعته من 121 ألف كيلومتر في ‏الساعة إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة بشكل ذاتي عبر محركات الدفع العكسي.‏

ويعد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أول مشروع عربي لدراسة الكوكب ‏الأحمر، ومسبار الأمل هو محط آمال مئات الملايين من 56 دولة عربية وإسلامية، ‏وهو مشروع طموح لتسجيل حضور علمي وبحثي عربي مشرّف في مجال ‏استكشاف كوكب المريخ، وعند وصول مسبار الأمل بنجاح إلى مدار المريخ ‏ستكون دولة الإمارات خامس دولة في العالم تحقق هذا الإنجاز التاريخي، ضمن ‏مشروعها العلمي النوعي لاستكشاف كوكب المريخ. وهذا الوجود الإماراتي يمثّل ‏تطلعات وطموحات دولة الإمارات.‏

ويخدم هذا المشروع البشرية بشكل عام والمجتمع العلمي بشكل خاص، ويضع ‏المعلومات التي يجمعها من خلال أبحاثه في كوكب المريخ من دون مقابل في ‏متناول أكثر من 200 مؤسسة علمية ومركز أبحاث حول العالم، كما يرسخ مشروع ‏الإمارات لاستكشاف المريخ اهتمام شباب الدولة والعالم العربي لدراسة العلوم ‏والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا والتخصص فيها، كما يسهم مشروع الإمارات ‏لاستكشاف المريخ في بناء كوادر إماراتية عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا ‏الفضاء والابتكار والأبحاث العلمية والفضائية. كما يسهم هذا المشروع العلمي ‏الطموح في إحداث تحولات جذرية في تطوير قدرات دولة الإمارات والعالم العربي ‏في مجال البنى التحتية الهندسية والصناعية والعلمية والبحثية.‏