اختطاف رجال الانتقالي.. رصاص الإخوان الذي يرتد إلى صدورهم

الأربعاء 10 فبراير 2021 13:17:06
اختطاف رجال "الانتقالي".. رصاص الإخوان الذي يرتد إلى صدورهم

لأنّه يؤرقها ويرعبها ويخيفها ويفاجئها، تتمادى المليشيات الإخوانية الإرهابية في ارتكاب صنوف عديدة من الإجرام الخبيث ضد أعضاء المجلس الانتقالي، ضمن إرهاب مفضوح يحمل أهدافًا خبيثة.

ففي أحدث صنوف هذا الإجرام الغاشم، داهمت المليشيات الإخوانية التابعة لنظام الشرعية، منزل عبد القادر الشبلي رئيس دائرة الشباب والرياضة بالقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حبان بمحافظة شبوة.

واختطفت عناصر المليشيات الإخوانية، القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي من منزله، واقتادته إلى جهة مجهولة.

"الشبلي" يُضاف إلى قائمة من أعضاء المجلس الانتقالي الذين طالتهم يد الغدر الإخوانية بشكل غادر، أولئك الذين استهدفتهم هذه المليشيات التابعة لنظام الشرعية على صعيد واسع.

تزايد الجرائم والاعتداءات الإخوانية ضد رجال المجلس الانتقالي راجع بالدرجة إلى حجم الرعب الذي ينتاب مليشيا الشرعية من القيادة الجنوبية، ومساعي حزب الإصلاح الإخواني بشتى السبل لزرع العراقيل أمام نجاحاتها.

واستطاع المجلس الانتقالي، خلال فترة زمنية وجيزة للغاية، من تحقيق عديد المكتسبات التي فرضته على الجميع، قائدًا وممثلًا شرعيًّا وأصيلًا للشعب الجنوبي وقضيته العادلة الرامية إلى استعادة الدولة وفك الارتباط.

كما المجلس الانتقالي نفسه طرفًا شريكًا فاعلًا وأصبح على طاولة اتخاذ القرار، بعدما حاول أعداء الجنوب تهميشه طوال الفترة الماضية، لكن المجلس تصدّى لكل هذه المؤامرات، وبات طرفًا فاعلًا بل ومؤثرًا على الساحة الإقليمية بشكل كبير.

المجلس الانتقالي وهو يدير القضية الجنوبية ويتعامل مع المستجدات على الساحة برهن أيضًا على أنّه جزء أصيل من المشروع القومي العربي الذي يتصدى لمساعي التمدّد الحوثية الخبيثة، وقد حقّقت القوات المسلحة الجنوبية كثير البطولات في عديد المواجهات الميدانية.

كل هذه النجاحات التي حقّقها المجلس الانتقالي ولّدت حالة من الرعب لدى أعداء الجنوب، وبالأخص عناصر المليشيات الإخوانية التي وسّعت دائرة إجرامها وإرهابها ضد القيادة الجنوبية، في محاولة لبث اليأس في نفوس رجال القيادة.

لكن في المقابل، يرتد الرصاص الذي تطلقه المليشيات الإخوانية إلى صدرها، وهذا راجع إلى أنّ الاعتداءات التي تم ارتكابها لم تنل من عزيمة الجنوبيين ولا قيادتهم، لكنّها زادتهم إيمانًا بقضيتهم وقد تجلّى ذلك في عديد الوقفات الشعبية التي جسّد فيها الجنوبيون أسمى آيات التلاحم والتكاتف مع قياداتهم السياسية.