زنجبار تتخلى عن المساحات الخضراء أمام الزحف العمراني

الجمعة 12 فبراير 2021 12:18:00
زنجبار تتخلى عن المساحات الخضراء أمام الزحف العمراني

أبين – المشهد العربي:

لا يزال الشارع الرئيسي، بوسط مدينة زنجبار بمحافظة أبين، يخلو من المساحات الخضراء التي كان يتميز بها سابقًا، وجعلته أكثر جمالًا، وتتوفر فيه بيئة صحية وجمالية للمارة، ولمرتادي الأسواق في عاصمة المحافظة زنجبار.

وقضت الأعمال الإنشائية التي طالت الشارع الرئيسي على البقعة الخضراء، مع زحف الكتل الخرسانية على المساحة الخضراء في الشارع الرئيسي، ليتحول الشارع من شريط أخضر إلى كتل خرسانية تنفر زوار المدينة.

ويقول المواطن جمال أحمد العبد داحي، إن أبين كانت في الثمانينات قطعة خضراء، من أشجار وورود ونباتات، حيث تنتشر شجرة المريمر كثيفة الظل، مؤكدا أن الشارع الرئيسي الممتد من موقف السيارات "الفرزة" مرورًا بوسط المدينة إلى الجولة، تميز بكثافة المساحات الخضراء.

ويشير إلى تعدد فوائد الأشجار، سواء كمرعى للنحل، وظل لأصحاب الحرف والعمال، مطالبًا بمحاسبة المتورطين في العبث بالأشجار في أبين بتلك الفترة من قبل الجهات المسؤولة، لإعادة الخط الأخضر في زنجبار.

ويتفق معه المواطن علي بن علي سيف قائلًا: "كان الشارع الرئيسي بوسط مدينة زنجبار عامرًا بالأشجار المعمرة التي كانت يستظل بها والمسافرون والمتسوقون من مختلف مناطق أبين، إلى جانب أنها ملتقى لتبادل للحديث والمناقشات المختلفة.

ويوضح أن زحف الكتل الخرسانية بشكل عشوائي أدى إلى تراجع المساحة الخضراء والقضاء عليها، داعيًا إلى زراعة أشجار مثمرة كالنخيل وجوز الهند بين الطرقات للاستفادة من ثمرها.

ويشدد الشيخ شائع الداحوري على ضرورة رعاية المساحات الخضراء في الشوارع الرئيسية والحفاظ عليها والتوسع فيها لزراعة أشجار الزينة والأشجار المثمرة، مضيفًا أن أهم عوائد زراعة الأشجار بصفة عامة، هو توفير الظل، نظرًا لارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف.

ويلفت إلى ضرورة اختيار نوع الأشجار التي يتم زراعتها للتخفيف من تداعيات التلوث في الهواء ورفع الغبار إلى طبقات أعلى من مستوى الإنسان، منوهًا بأهمية اختيار شتلات أشجار خالية من الآفات عند زراعتها.

ويطالب المواطن حسين عبدالعزيز الصبيحي الجهات المعنية بالعمل على زيادة المساحات الخضراء ورعاية الأشجار وعدم إهمالها وحمايتها من العابثين، مشيرًا إلى أن بعض المواطنين يعبث بالأشجار بقص فروعها وأغصانها لاستخدامها كعلف لأغنامه، أو يستخدمها كفحم ويحرقها كاملة.