اعتداءات تعز المروّعة.. أي رسائل تبعث بها المليشيا الإخوانية؟

الثلاثاء 2 مارس 2021 12:16:55
 اعتداءات تعز "المروّعة".. أي رسائل تبعث بها المليشيا الإخوانية؟

تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية التمادي في صناعة الفوضى الأمنيةفي المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك من خلال التوسّع في ارتكاب الاعتداءات التي تطال السكان المستضعفين الذين لا يمكنهم الوقوف أمام آلة القتل الإخوانية الغاشمة.

وعلى وجه التحديد، أصبحت محافظة تعز مرتعًا لتمادي المليشيات الإخوانية الإرهابية في جرائمها ضد السكان، تاركةً وراءها سجلًا حافلًا بالجرائم التي لم يسلم منها أحد.

وضمن هذه الاعتداءات المروّعة، نهبت عناصر مسلحة موالية لتنظيم الإخوان الإرهابي، منزل شخص في مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان التابعة لنظام الشرعية.

"المشهد العربي" علم مزيدًا من التفاصيل من مصادر مقربة من الضحية سلطان الصيرفي، حيث كشفت عن اعتداء بلاطجة مسلحين على منزله ونهب محتوياته.

المصادر قالت إنَّ الجناة تعمدوا إحراق الممتلكات التي عجزوا عن نهبها، مشيرة إلى أنهم أحرقوا البيت بأكمله، مشيرةً إلى أنّ الضحية اتهم مدير المديرية الإخواني المدعو عادل المشمر بالمسؤولية عن الجريمة.

لا تثير هذه الجريمة أي استغراب، وذلك بالنظر إلى السجل الطويل والحافل من الاعتداءات التي تملكه المليشيات الإخوانية التي تُشهر سلاح البلطجة في وجه السكان بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها أو التي تشهد على نفوذها الغاشم.

وبات واضحًا أنّ المليشيات الإخوانية تحاول من خلال هذه الاعتداءات المروّعة نقل رسالة واضحة للسكان مفادها أنّ أحدًا لم ينجو من آلة اعتداءاتها المروّعة، وأن العيش في منطقة تضخع لنفوذ الإخوان أمر كافٍ بصناعة الأعباء على السكان بشكل كبير.

ومن خلال هذه الاعتداءات، فإنّ المليشيات الإخوانية تبعث برسالة مباشرة بأنّ الفوضى الأمنية هي العنوان الأكبر لطبيعة العيش في المناطق الخاضعة لسيطرة الإخوان، وهي سياسة ترمي إلى تمكين هذه المليشيات من تحقيق الكثير من الأهداف الخبيثة، بينها أو ربما على رأسها ضمان بسط سيطرتها على هذه المناطق وبالتالي التمادي في تحقيق مآربها الضيقة المتمثلة في العمل على نهب الأموال ومن ثم تحقيق الثروات.

هذه السياسات الإخوانية الخبيثة تبرهن على أنّ نظام الشرعية يضم فصيلًا يتعامل بمنطق يسميه الكثير من المحللين بأنّه منطق العصابات، وبالتالي فإنّ القاطنين في هذه المناطق يظلون هم الحلقة الأضعف من بين كل هذه الأعباء التي لا تُطاق.