معاناة لحج وسلاح الإخوان الغاشم.. صرخات يصنعها وقف صرف الرواتب

الخميس 4 مارس 2021 12:28:50
 معاناة لحج وسلاح الإخوان الغاشم.. "صرخات" يصنعها وقف صرف الرواتب

يواصل نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا، والمحتل للجنوب إداريًّا في أغلب قطاعاته، العمل على تأزيم الوضع المعيشي في الجنوب بشكل كامل، من خلال التمادي في صناعة الأزمات التي تمس الواقع الحياتي للمواطنين بشكل كبير.

ووقف صرف الرواتب هو أحد الأسلحة التي تشهرها السلطة الإخوانية المحتلة في وجه الجنوبيين، وذلك من أجل صناعة الكثير من الأعباء، في ظل ظروف معيشية هي في الأساس حالكة، بفعل تبعات الحرب الراهنة وتداعياتها المؤسفة.

الجريمة الإخوانية المتواصلة على نطاق واسع أثارت غضبًا في محافظة لحج على وجه التحديد، حيث نظّم موظفو مستشفى ابن خلدون في لحج وقفة احتجاجية؛ بسبب تأخر صرف الرواتب.

وطالب الموظفون، في وقفتهم الاحتجاجية، بأن يتم صرف رواتبهم في الوقت المُحدد أسوةً بالمرافق الأخرى، رافعين لافتات تؤكد على هذا الأمر.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تندلع فيها صرخات من قِبل الجنوبيين للمطالبة بصرف الرواتب، في خطوة علّها تُحدِث تغييرًا جذريًّا في سلاح التأزيم المعيشي الذي يشهره نظام الشرعية ضد الجنوبيين.

وبات واضحًا أنّ نظام الشرعية يستغل هيمنته على البنك المركزي على وجه التحديد، وذلك للتمادي في استهداف الجنوب والعمل على صناعة الأزمات والعراقيل أمام الواقع المعيشي للجنوبيين بشكل كامل.

وفيما يُعبِّر الجنوبيون عن غضبهم من جرّاء هذا الإرهاب الذي يتعرّضون له، فإنّ المرحلة المقبلة قد تستلزم ضرورة العمل من قِبل المجلس الانتقالي على الضغط بأكبر قدر ممكن دفعًا نحو صرف الرواتب.

اللافت أنّ محافظة لحج التي يصرخ مواطنوها من جرّاء وقف صرف الرواتب، فإنّ المحافظ الإخواني أحمد عبد الله تركي يواصل سياساته الخبيثة التي تقوم على تمديد الأخونة في كافة ربوع المحافظة.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ محافظة لحج التي يعيش مواطنوها أزمة حياتية، يُنهَب قوتها من قبل المحافظ تركي.

تجلّى هذا الأمر في تسيير المحافظ الإخواني قافلة غذائية من ممتلكات المحافظة لتمريرها إلى المليشيات الإخوانية الإرهابية.

خطوة تركي استهدفت عناصر الإخوان في جبهة مأرب، في محاولة للإدعاء بأنّ هذه العناصر تقاتل المليشيات الحوثية الإرهابية، لكنّ حقيقة الأمر غير ذلك، حيث أنّ المليشيات الإخوانية تمارس انبطاحًا واسع النطاق أمام الحوثيين، وتتجاهل صد تمددهم على الأرض، بل على العكس فهي تسلم الأرض للمليشيات المدعومة من إيران.