تشكيلات الإخوان في شبوة.. استفزازات جديدة تعادي مسار اتفاق الرياض

الخميس 4 مارس 2021 20:59:00
تشكيلات الإخوان في شبوة.. استفزازات جديدة تعادي مسار اتفاق الرياض

لا تتوقّف المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية، عن ممارساتها الاستفزازية التي تمثّل انتهاكًا في حق الجنوب على صعيد واسع، بما يتعلق بخروقاتها المتواصلة لبنود اتفاق الرياض.

الحديث عن إقدام المليشيات الإخوانية على تخريج كتائب عسكرية في محافظة شبوة بما يُشكّل استفزازًا إخوانيًّا ضد الجنوب، في محاولة لتفجير الأوضاع على الأرض وبالتالي إجهاض الكثير من المحاولات الرامية إلى إنجاح اتفاق الرياض.

الخطوة الإخوانية لا تثير أي استغراب بأي حالٍ من الأحوال، أثارت غضب القيادة الجنوبية التي حرصت على تأكيد رفضها لمثل هذه الممارسات الإخوانية التي تكشف خبث نوايا هذا الفصيل المهيمن على نظام الشرعية.

تعبيرًا عن ذلك، استنكرت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة شبوة تحركات المليشيات الإخوانية في المحافظة، مؤكدة أنها تمثل استهتارًا كبيرًا بمقررات اتفاق الرياض المعلنة.

قيادة "الانتقالي" اتهمت المليشيات الإخوانية بالتنصل من تنفيذ الاتفاق ومواصلة التصعيد ضاربة عرض الحائط بكل الاتفاقات والتعهدات التي ترعاها السعودية، واصفةً إقامة السلطة الإخوانية حفلات تخرج لتشكيلات عسكرية مليشياوية إخوانية بأنه استفزاز يتجاهل مشاعر أبناء شبوة الرافضين لتواجدها في المحافظة.

وأضافت القيادة المحلية أنَّ شبوة الجريحة التي تعاني منذ اجتياح تلك المليشيات الإرهابية أرضها، بحاجة إلى العدالة المفقودة والحرية وليس المظاهر العسكرية، مشيرةً إلى أنَّ استمرار مسلسل اعتقالات عناصر النخبة الشبوانية من مليشيا الإخوان في مديرية جردان دليل على رغبة في اجتثاث أي آمال في إقامة قوة عسكرية منظمة تحمي المحافظة من خطر التطرف والإرهاب.

وجدّدت قيادة "الانتقالي" الدعوة إلى تطبيق كافة بنود اتفاق الرياض، وفي طليعتها انسحاب القوات المحتلة، مؤكدة حق أبناء شبوة في دفع هذا الغي والتعدي على إرادتهم وعلى تطلعاتهم المشروعة.

الرفض الجنوبي للخطوة الإخوانية الخبيثة يعني أنّ المجلس الانتقالي يتعاطى مع الموقف الراهن بنوعٍ من ضبط النفس عملًا على إفساح المجال أمام تحقيق الاستقرار المنشود الذي يتحقق من خلال مسار اتفاق الرياض الموقّع في نوفمبر من العام قبل الماضي.

بيان "الانتقالي" يمثّل حرصًا من المجلس على وضع الأمور في نصابها الصحيح، وأن يلتزم كل طرف بمسؤوليته التي تقود في نهاية المطاف إلى إنجاح مسار اتفاق الرياض بشكل كامل.

على الجانب الآخر، فإنّ خروقات واستفزازات المليشيات الإخوانية لبنود اتفاق الرياض تبرهن على أنّ نظام الشرعية يظل يُنفّذ أجندة خبيثة تعادي هذا المسار بشكل كامل وهو ما يشكّل عداءً مفضوحًا ضد التحالف العربي، وبالتالي خدمة المشروع الحوثي الخبيث.