الاختطاف والتعذيب وتلفيق الاتهامات.. ثلاثية إخوان شبوة

شبوة ـ المشهد العربي ـ خاص:

لا تزال السلطة الإخوانية في محافظة شبوة تنتهج الخطف والتعذيب على نطاق واسع للتنكيل بمعارضي حزب الإصلاح الإخواني، خصوصًا المدنيين والناشطين وجنود النخبة الشبوانية.

ويتكرر المشهد يوميًا مع تكشف قضايا الفساد أو مطالبة المواطنين بتوفير الخدمات وتشغيل المرافق الحيوية.

وشاعت جرائم الخطف في شبوة بعد سيطرة مليشيات الشرعية الإخوانية على مفاصلها، وأحدثها جريمة جديدة اختطاف المليشيات الإخوانية، الطفل تيسير زبين بن عطية (13 عامًا) نجل المراسل التليفزيوني زبين بن عطية وسط العاصمة عتق.

واقتادت عناصر المليشيات الاخوانية بحسب مصادر مطلعة الطفل إلى جهة مجهولة، وسط تصاعد انتهاكات السلطة الإخوانية في المحافظة تجاه المواطنين.

في السياق نفسه، اختطفت مليشيات الشرعية الإخوانية الشاب عماد علي بوزيد الصوة الخليفي في مديرية عتق من أمام منزله وفي وضح النهار.

وحمل أهالي المختطف (الصوة) سلطات الإخوان المسؤولية الكاملة عما يحصل لابنهم في معتقلاتهم سيئة السمعة.

كما اختطفت عناصر المليشيات التي يقودها المحافظ الإخواني المدعو بن عديو، مساء أمس، 11 جنديًا من قوات النخبة الشبوانية في نقطة عياذ، بمديرية جردان، بعد خروجهم من معسكر العلم لقضاء الإجازة، دون أن يحملون أسلحتهم، إنما فقط بسبب البطاقات التي يحملونها.

ويلقى جميع هؤلاء المختطفين أبشع صنوف العذاب داخل معتقلات الشرعية الإخوانية، التي تعتمد على صعق المختطفين بالكهرباء، وسكب الماء البارد على أجسادهم قبل الجلد بالعصي، بخلاف الحبس الانفرادي والحرمان من الطعام لأيام.

واتهم أحد أقارب المعتقلين في سجون الإخوان بعد اعتقال دام 40 يومًا، في تصريحات لـ "المشهدالعربي" مليشيا الشرعية الإخوانية باستخدام أقسى الأساليب في الاستجواب، موضحًا أن أبسط اتهامات المليشيات للمعتقلين بالتعاون مع إرهابيين، والتخابر مع أجهزة أمنية في اتهامات ملفقة.

وقال أحد الحقوقين إن مليشيا الشرعية الإخوانية في شبوة تستخدم كل أنواع التعذيب مع المعتقل أحمد ناصر بن قردع الهلالي، لأكثر من شهرين، وتواصل اعتقاله دون مسوغ قانوني بعد أن وجهت النيابة العامة بتحويل قضيته للنيابة.