عقب اختراق مايكروسوفت.. عشرات آلاف من الشركات والمؤسسات ‏الأمريكية تتعرض للقرصنة

السبت 6 مارس 2021 19:05:30
 عقب اختراق مايكروسوفت.. عشرات آلاف من الشركات والمؤسسات ‏الأمريكية تتعرض للقرصنة

أعلن متخصص في الأمن السيبراني ‏أن عشرات آلاف الشركات ‏والبلديات والمؤسسات المحلية في الولايات المتحدة الأمريكية تعرضت، ‏لهجوم إلكتروني قامت به مجموعة قراصنة، بحسب ما نشرت ‏‏"الفرنسية".‏

كتب بريان كريبس في مدونته "كريبسون سيكوريتي" أنه "تم اختراق ما ‏لا يقل عن 30 ألف مؤسسة (...) في الأيام الأخيرة من قبل وحدة ‏التجسس السيبراني الصينية بقوة غير اعتيادية، وتركز على سرقة البريد ‏الإلكتروني، بحسب مصادر متعددة".‏

حذرت مايكروسوفت الثلاثاء من مجموعة قراصنة تدعى "هافنيوم" تقوم ‏باستغلال الثغرات الأمنية في خدمات "اكسانج" للمراسلة من أجل سرقة ‏بيانات مستخدميه لأسباب مهنية.‏

وذكرت المجموعة العملاقة للمعلوماتية أن هذا "اللاعب الذي يتمتع ‏بكفاءة عالية ومتطورة" سبق واستهدف شركات في الولايات المتحدة، لا ‏سيما في مجال الأبحاث المتعلقة بالأمراض المعدية ومكاتب المحاماة ‏والجامعات وشركات الدفاع ومراكز الدراسات والمنظمات غير ‏الحكومية.‏

أوضح كريبس أن "مجموعة التجسس استغلت أربعة عيوب جديدة في ‏برنامج إكسانج وزرعت في مئات آلاف المنظمات حول العالم أدوات ‏تمنح المهاجمين تحكمًا كاملاً عن بعد بالأنظمة المخترقة".‏

واعتبرت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في مؤتمر صحافي ‏الجمعة أن "التهديد لايزال ناشطا". أشارت إلى أن الهجوم "قد يُحدث ‏تأثيرا واسع النطاق" داعية المجتمعات "التي تستخدم هذه الخوادم إلى ‏التحرك الآن من أجل حماية نفسها".‏

قال رئيس مايكروسوفت توم بيرت الثلاثاء إن شركته أصدرت تحديثات ‏لإصلاح الخلل، وحث العملاء على تنزيلها.‏
وأضاف محذرا "نحن نعلم أن العديد من الجهات الحكومية والمجموعات ‏الإجرامية ستتصرف بسرعة للاستفادة من أي نظام لم يتم تعديله"، مؤكدا ‏أن "إدخال التصحيحات بسرعة هو أفضل حماية ضد هذا الهجوم".‏
وتقول مايكروسوفت أن مقر مجموعة "هافنيوم" يقع في الصين ولكنها ‏تعمل من خلال خوادم افتراضية خاصة مُستأجرة في الولايات المتحدة.‏
كانت الصين اتهمت واشنطن العام الماضي بالتشهير عندما قالت إن ‏قراصنة صينيين حاولوا سرقة أبحاث تتعلق بفيروس كورونا.‏
في يناير، اعتبرت السلطات الأميركية أن روسيا هي المشتبه به الرئيسي ‏في عملية القرصنة الهائلة التي تعرضت لها شركة "سولار ويندز" ‏للتكنولوجيا، مما ناقض الرئيس السابق دونالد ترمب الذي اتهم الصين ‏بأنها وراء هذا الاختراق الذي طال برامج الحكومة الأميركية وآلاف ‏الشركات الخاصة.‏

يذكر أن مايكروسوفت، أعلنت أن هجمات هافنيوم "لا تتعلق بأي حال من ‏الأحوال بهجمات سولار ويندز المختلفة.