الضغوط العربية.. هل تخمد لهيب الإرهاب الحوثي المتصاعد؟

الثلاثاء 9 مارس 2021 00:20:00
الضغوط العربية.. هل تخمد لهيب الإرهاب الحوثي المتصاعد؟

غضب عربي واسع النطاق تضاعف لهيبه في الفترة الماضية من جرّاء تصاعد حدة الإرهاب الخبيث الذي تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.

الموقف العربي عبّر عنه الأمين العام لجامعة الدول أحمد أبو الغيط الذي أدان استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية أراضي المملكة العربية السعودية بالصواريخ والطائرات المُسيرة.

أبو الغيط قال إنَّ التصعيد الحوثي الإرهابي، بمحاولة الاعتداء على أكبر موانئ شحن النفط في العالم، يُعرض تدفقات الطاقة للخطر، مطالبًا المجتمع الدولي بوضع ضغوط أكبر على المليشيات المدعومة من إيران وعلى من يقف وراءهم ويدعمهم.

وعبّر "الأمين العام" عن ثقته في قدرة المملكة على الدفاع عن أراضيها، موضحًا أن المدنيين يدفعون ثمن التصعيد الذي تؤججه وتحركه طهران.

عربيًّا أيضًا، ندد مجلس وزراء الداخلية العرب بتصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، مؤكدًا أنها ترتكب جرائم ضد الإنسانية.

وعبّر مجلس وزراء الداخلية في بيان، اليوم الاثنين، عن إدانته الأعمال العدائية للمليشيات الحوثية الإرهابية، مشيرًا إلى أنها ترقى إلى جرائم حرب.

تضع هذه المواقف العربية الأمور في نصابها الصحيح، فيما يتعلق بضرورة مخاطبة المجتمع الدولي بأن يمارس دوره المنوط به تأديته من أجل كبح جماج الإرهاب الخبيث الذي تنفّذه المليشيات الحوثية بإيعاز وتعليمات مباشرة من إيران.

أهمية ممارسة هذه الضغوط تنبعث من كون المليشيات الحوثية الإرهابية تتمادى بشكل ملحوظ أمام الجرائم التي ترتكبها سواء في داخل اليمن أو في الخارج عبر استهداف المملكة العربية السعودية ضمن إرهاب غادر تسعى من خلاله إيران إلى كسر الاستقرار في كافة ربوع المنطقة.

وبات واضحًا أنّ اتباع المجتمع الدولي سياسة الصمت على الجرائم الحوثية الغادرة هو بمثابة رخصة وإشارة خضراء تُمنَح للمليشيات بأن تتمادى في ارتكاب جرائمها واعتداءات التي تستهدف المدنيين على صعيد واسع.

من هذا المنطلق، فإنّ الدعوات العربية تحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بالعمل على ممارسة أكبر قدرٍ ممكن من الضغوط على المجتمع الدولي لأن يمارس بدوره ضغطًا ملزمًا على المليشيات الحوثية بما يجبرها على الانخراط في مسار واضح لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

نجاح هذه الجهود في هذا الصدد لا يهدف فقط إلى حفظ أمن واستقرار المنطقة لكن الأمر مرتبط أيضًا بوقف معاناة ملايين المدنيين الذين تكبّدوا كلفة باهظة للغاية من جرّاء الإرهاب الغادر الذي تمارسه المليشيات الحوثية.

وخلّفت الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014، أزمة إنسانية مُصنّفة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم، حسبما يوثّقها الكثير من التقارير الأممية والبيانات الدولية التي تكشف هول الأعباء التي تحاصر السكان من كل حدبٍ وصوب.