استقدام التدخل التركي.. حلقة جديدة من سلسلة تآمر إخوان اليمن

الجمعة 12 مارس 2021 00:15:00
استقدام التدخل التركي.. حلقة جديدة من سلسلة تآمر إخوان اليمن

حلقة جديدة من التآمر والخيانة يمارسها حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي في هذه الآونة، تتعلق بمعاودة العمل على استقطاب التدخل التركي لليمن.

ففي الفترة القليلة الماضية، رصدت الكثير من الدعوات من قِبل عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية لتركيا لأنْ تتدخل عسكريًّا في اليمن، تحت زعم وأكذوبة محاربة تمدّد المليشيات الحوثية على الأرض.

صحيفة العرب اللندنية تحدّثت عن هذه الدعوات الإخوانية المريبة وربطتها مع التصعيد العسكري المتواصل الذي تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.

الصحيفة قالت اليوم الخميس، إنّ الدعوات خرجت من أبواق إعلامية محسوبة على دولة قطر، وعناصر إخوانية مقيمة في تركيا.

وأشارت الصحيفة إلى خطط تركيا وقطر لاستثمار التحولات في الموقف الأمريكي، لتقديم الإخوان كحليف يمني وحيد قادر على مواجهة المشروع الإيراني في اليمن.

الدعوات الإخوانية الموجّهة لاستقدام التدخل التركي تثير الكثير من الريبة، فالمليشيات التابعة لنظام الشرعية لا تُظهِر أي جدية في محاربة الحوثيين بل تمارس انبطاحًا وتآمرًا يتمثّل في تسليم الجبهات لهم، وبالتالي فبأي منطق تستقدم طرفا خارجيا لمحاربة المليشيات المدعومة من إيران.

كما أنّ ماضي حزب الإصلاح والخطوات التي أقدم عليها في الفترة السابقة تبرهن على خبث نواياه، فهذا الفصيل الإخواني المهيمن على نظام الشرعية يعمل على إفساح المجال أمام التدخل التركي في اليمن بغية منح أنقرة فرصة التمدّد في الإقليم وتحقيق الكثير من المكاسب الاستراتيجية.

الدعوات الإخوانية هي ردٌ على دور خبيث ومشبوه لعبته تركيا طوال الفترة الماضية، قام على محاولة تقوية نفوذ تنظيم الإخوان في اليمن وتقديم صنوف ضخمة من الدعم له سواء ماليًّا أو تسليحيًّا، بما مثّل استهدافًا خبيثًا للتحالف العربي وضد الجنوب أيضًا.

التوقيت الذي صدرت فيه الدعوات الإخوانية يثير أيضًا الكثير من الريبة، فهي تأتي في وقتٍ يتسم فيه الموقف الأمريكي في التعاطي مع الإرهاب الحوثي بأنّه رخو، وبالتالي يحاول المحور الإخواني المدعوم قطريًّا وتركيًّا بأنّ الطرف الذي يمكنه محاربة المشروع الإيراني ومساعي التمدّد الفارسية.

لا تنطلي هذه الأكذوبة الإخوانية على أحد، وذلك بالنظر إلى أنّ المليشيات التابعة لنظام الشرعية لا تضع الحرب على الحوثيين ضمن خططها، بل على العكس فهي تملك علاقات تقارب خبيثة مع المليشيات، وبالتالي فإنّ مصطلح محاربة الحوثيين ما هو إلا خديعة إخوانية تستهدف غض الطرف عن التدخل التركي لا أكثر.