الصرف الصحي يحاصر منازل أهالي حي سواحل

الجمعة 12 مارس 2021 13:09:00
الصرف الصحي يحاصر منازل أهالي حي سواحل

أبين - المشهد العربي:

تدهورت المرافق في مديرية زنجبار بمحافظة أبين، التي تعاقب عليها ثلاثة مدراء عموم خلال السنتين الماضيتين، دون أي حلول أو معالجات لطفح مياه الصرف الصحي.

وتتافقم الأزمة في حي سواحل المحاصر بمياه الصرف الصحي، بعد عودة ظاهرة طفح المجاري لأول مرة منذ مطلع فبراير الماضي، وسط صمت مريب من الجهات المعنية، وتصاعد المخاطر البيئية والصحية.

وانتشر طفح الصرف الصحي في أسواق حي سواحل ومنها مدخل سوق الأسماك المركزي، في الجهة الغربية من المدينة، إلى جانب تكدس أكوام القمامة، في الحي بشكل لافت.

ويقول الكابتن صلاح نصيب عوض نصيب، المقيم في الحي السكني، إن شبكة المجاري في مدينة زنجبار بصفة عامة، قديمة ومتهالكة، مشيرًا إلى أن أعمال الصيانة ترقيعية وتعتمد على أنابيب صغيرة الحجم، لا تتناسب مع زيادة السكان، والتوسع العمراني.

ويشير إلى التوجه بشكاوي إلى الجهات المعنية، لمعالجة طفح المجاري في حينًا، ورفع القمامة المتكدسة، مؤكدًا عدم استجابة أي جهة، عدا تدخلات بحلول ترقيعية منها شفط مياه الصرف الصحي الآسنة، دون صيانة شبكة الصرف الصحي.

ويكشف عن اعتماد الأهالي على جمع التبرعات، لرفع القمامة أو فتح الانسدادات في شبكة الصرف الصحي.

بدوره، يرى المواطن غسان سالم جوهر أنّ كارثة تحل بحي سواحل، لتنصل جهات الاختصاص من واجبها، رغم حصولها على أموال من جبايات صندوق النظافة، ومخصصات من الضرائب ونقاط التحصيل الممتدة في مداخل ومخارج المديرية.

ويطالب بتوظيف المبالغ في سبيل توفير الإمكانيات والمعدات من أجل تسهيل مهام عمال صندوق النظافة وتحسين المدينة، للقيام بأعمالهم، بالإضافة إلى قيام مؤسسة المياه والصرف الصحي بصيانة الشبكة التي تعاني منها مدينة زنجبار، بشكل مستمر.

ويلفت المواطن عمر عوض أحمد إلى أن صندوق النظافة يحصر مهامه في تنظيف الشارع العام ومداخل المحافظة ويستثني الأحياء والحارات من عملية النظافة، مما جعل الحارات والأحياء تتكدس فيها القمامة، بأكوام ضخمة إلى جانب طفح المجاري التي تفوح منها الروائح الكريهة.

من جانبه، يؤكد المواطن عبدالخالق مقبل الكازمي أن انتشار طفح المجاري في محيط منازل المواطنين بحي سواحل، جعل السكان يعيشون في قلق مما يحيط بهم، محذرًا من الموجة الثانية لجائحة كورونا في ظل غياب الاستعداد الصحي.