خيانة الشرعية.. انبطاح أمام الحوثي وإرهاب في وجه الأبرياء
في الوقت الذي تظهر فيه الشرعية الإخوانية كطرف منبطح أمام المليشيات الحوثية في مأرب تمارس المليشيات الإرهابية التابعة لها جرائم بحق الأبرياء الذين نزلوا إلى الشوارع مستخدمين حقهم السلمي في الاعتراض على تردي الأوضاع المعيشية، وهو ما يؤكد على أنها تعمل على تمرير مخطط تسليم وتسلم الجبهات في الشمال في مقابل أنها تبحث عن موطئ قدم في الجنوب.
ما حدث اليوم في سيئون، حيث أطلقت مليشيات الشرعية الإخوانية الرصاص على الأبرياء الذين شاركوا في الاعتصام المدني الشامل، تكرر من قبل في مرات عديدة، إذ أن هذه الشرعية حاولت أيضا اختراق العاصمة عدن من خلال تصعيدها العسكري في محافظة أبين، في الوقت الذي عمدت فيه على تسليم جبهات الجوف للمليشيات الحوثية وبدت في ذلك الحين أيضا كطرف منبطح في الشمال.
وكذلك فإن الشرعية الإخوانية على مدار السنوات الماضية لم توجه سلاحها باتجاه المليشيات الحوثية ولكن اكتفت بتفتيت معسكر الشرعية من خلال معاداة القوات المسلحة الجنوبية واحتلال الجنوب والسيطرة على مقدراته، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي والتحالف العربي أيضا التعامل معها باعتبارها طرفا إرهابيا يسعى لإطالة أمد الصراع ولديه مشروعات احتلالية مدعومة دوليا يحاول تنفيذها على الأرض في الجنوب.
ليس من المنطقي الصمت على الانتهاكات التي وقعت بحق المتظاهرين اليوم في وادي حضرموت لأن هؤلاء خرجوا من أجل الحصول على حقوقهم التي سلبتها منهم الشرعية الإخوانية التي تعمل على احتلال أراضيهم والهيمنة على مقدراتها ولم يكفها هذا بل إنها قامت بإطلاق النار على الأبرياء الذين فاض بهم الكيل ووصلوا إلى مرحلة الانفجار.
قال المحلل السياسي هاني مسهور، اليوم، إن اعتداء مليشيات الشرعية الإخوانية الإرهابية على المدنيين في سيئون المحتلة ما هو إلا محاولة لإرهاب المجتمع الحضرمي لعدم المطالبة بحقوقه السيادية في الثروة النفطية والغازية.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "اعتداء مليشيات إخوان اليمن على المدنيين في مدينة سيئون المحتلة يعتبر محاولة إرهاب للمجتمع الحضرمي لعدم المطالبة بحقوقه السيادية في الثروة النفطية والغازية التي تسيطر عليها قوى الاحتلال منذ العام 1994".
استنكر عضو الجمعية الوطنية الجنوبية الشيخ جمال بن عطاف، اليوم، إطلاق الرصاص الحي من قبل المنطقة العسكرية الأولى على المواطنين المسالمين في سيئون.
وقال في تغريدة عبر "تويتر": "إطلاق الرصاص الحي على المواطن الحضرمي المسالم في سيئون من قبل المنطقة العسكرية الأولى التي ينتمي جنودها إلى مناطق تحت سيطرة الحوثي كان أولى بهذه الطلقات أن تساند جبهات مأرب كي تعودوا إلى قراكم ومنازلكم هذا إذا كنتم على خلاف أصلًا مع الحوثي".
اعتبر الأكاديمي الجنوبي رئيس جامعة "أم القيوين" الإماراتية الدكتور جلال حاتم، اليوم، أن ما حدث في سيئون امتداد طبيعي لثورة الجنوب ضد الاحتلال اليمني الغاشم.
وقال في تغريدة عبر "تويتر": "ما جرى اليوم في سيئون هو امتداد طبيعي لثورة الجنوب البطل ضد الاحتلال اليمني الغاشم والمتمثل بالجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح اليمني) وقوات علي محسن الأحمر ومعهم بعض الجنوبيين الذين باعوا ضمائرهم وأنفسهم رخيصة لحزب الإصلاح الإرهابي".
وفتحت مليشيات الشرعية الإخوانية نيرانها على متظاهرين سلميين، في مديرية سيئون بمحافظة حضرموت، اليوم الاثنين، خلال احتجاجات على تدهور الخدمات وغلاء الأسعار، وأصيب متظاهرون عزل جراء إطلاق الرصاص الحي، بإصابات متفاوتة بين متوسطة وخفيفة.
وسقط ستة متظاهرين سلميين، اليوم الاثنين، مصابين برصاص مليشيات الشرعية الإخوانية في محافظة حضرموت، خلال مسيرة حاشدة بمدينة سيئون احتجاجًا على تدهور الخدمات والغلاء.
وأصيب المواطن مراد عيظة مقدّم بإصابة في الصدر، وأسامة رمضان باضاوي بإصابة في الساق، ومحمد عبدالله شمراخ بإصابة في الساق، ومحمد فايز كعتر بإصابة في الظهر، وكشفت مصادر مطلعة عن وجود مصابين اثنين مجهولي الهوية حتى الآن، مشيرة إلى جهود للتعرف على هويتهما.
