الأميرة ريما بنت بندر: رؤية 2030 هي خطة ‏جريئة لإعادة هيكلة اقتصاد ‏السعودية‏

الخميس 25 مارس 2021 12:55:08
 الأميرة ريما بنت بندر: رؤية 2030 هي خطة ‏جريئة لإعادة هيكلة اقتصاد ‏السعودية‏

رأت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة السعودية في واشنطن، أن "رؤية ‏‏2030" عملت على تمكين المرأة السعودية والاستفادة منها في المجالات كافة، وهو ‏ما تحظى به المملكة اليوم بالحصول على أجرٍ متساوٍ مع الرجل، بخلاف العالم ‏الغربي الذي يشهد فروقات في الأجور بين الجنسين.‏

وقالت الأميرة ريما بنت بندر في كلمة لها بمنتدى قادة الأعمال السعودي - ‏الأميركي المرئي، وهو من تنظيم وزارة الاستثمار السعودية والغرفة التجارية ‏الأميركية، أنه إذ أراد العالم الخروج بشكل أقوى وأفضل من جائحة كورونا، فعليه ‏أن يعامل الجميع على قدم المساواة، وأن يكون هناك التزام مشترك بين الجميع ‏لتحقيق مستقبل مشرق، مبينة أن السعودية ركّزت في برامج تحقيق "رؤية 2030" ‏على تمكين المرأة في المجتمع، والمساواة بين الجميع.‏

وأوضحت السفيرة السعودية في واشنطن أن الإصلاحات التي تقودها الحكومة ‏السعودية هي أكثر شمولاً وتأثيراً، إذ لم تغير حياة النساء فقط، بل استطاعت تغيير ‏حياة العائلات في جميع أنحاء المملكة.‏

وأضافت: "أعداد النساء الملتحقات بالجامعات في السعودية أكبر من عدد الرجال، ‏ويتم منح مزيد من النساء درجات علمية متقدمة"، مؤكدة أن النساء في السعودية ‏يتمتعن اليوم بأجر متساوٍ مع الرجل، وهو أمر لم تحصل عليه النساء في الغرب ‏حتى الآن.‏

وتابعت: "هذه قصة السعودية الجديدة. قصتنا في الإصلاح والمساواة بين الجنسين، ‏وهذا هو السبب في أن رؤيتنا لـ2030 ستمكننا من الاستجابة لاحتياجات النساء ‏والتأكد من أن التأثير غير المتناسب لجائحة كورونا على النساء لن يصبح إعاقة ‏دائمة.. إن الاستدامة ليست مجرد شيء عصري، هو أمر ضروري، وسنحتفل ‏بمرور 5 سنوات على تدشين رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير ‏محمد بن سلمان، وهي خطة جريئة لإعادة هيكلة اقتصاد السعودية، والتنويع، بدلاً من ‏الاعتماد على النفط، واحتضان التكنولوجيا والتنمية المستدامة".‏

وأشارت ريما بنت بندر إلى أن أحد الاعتبارات الأساسية في برامج الرؤية تركز ‏بشكل أساسي على الحفاظ على البيئة، والمساهمة في اقتصاد نظيف وقوي بالطاقة ‏البديلة، معتبرة أن تغير المناخ أمر حقيقي، وتعاملت القيادة السعودية معه بشكل ‏جدي، إذ السعودية بتقليل اعتمادها على إنتاج النفط ستصبح رائدة عالمياً في إنتاج ‏الطاقة النظيفة والخضراء، والمساهمة بشكل إيجابي في المعركة العالمية ضد تغير ‏المناخ، متابعة بالقول: "نحن لا نخطط فقط لجعل هذا يحدث في وقت ما في ‏المستقبل، بل إننا نفعل ذلك الآن".‏

ورأت الأميرة ريما أن "رؤية 2030" استطاعت أن تضيف المرونة في التعامل ‏مع المتغيرات في السعودية، وتبقي المجتمع على المسار الصحيح، ولهذا السبب لم ‏تتأثر الرؤية وبرامجها بجائحة كورونا بشكل كبير.‏

وأضافت: "صحيح لن يفلت أحد من التأثر بجائحة (كوفيد 19)، لكننا نتعافى، ‏وبينما نعمل ذلك، فإننا نريد التأكد من أن التعافي يشمل الجميع، ولا سيما أولئك ‏الأكثر تضرراً من الوباء، وخاصة النساء، ليخرجوا أقوى، ونحتاج إلى الاعتراف ‏بأن تأثير فيروس كورونا لم يكن محايداً بين الجنسين".‏

وتابعت قائلة: "لقد عانت النساء، ودُفعن أكثر من الرجال إلى الفقر، ما أدى إلى ‏تفجر فجوة الفقر بين الجنسين، وفقدت النساء وظائفهن أكثر من الرجال، وأُجبر ‏عدد أكبر من الشابات بما يقدر بنحو 11 مليون على ترك الدراسة أكثر من ‏الرجال".‏

وكشفت عن أن السعودية تهدف إلى إنتاج 50% من الكهرباء بالسعودية من ‏مصادر متجددة بحلول عام 2030. وهي خطة ستخلق أكثر من 750 ألف فرصة ‏عمل في قطاع الطاقة النظيفة. وبحلول نهاية العقد تخطط السعودية لإضافة 60 ‏غيغاواط من الطاقة النظيفة، وهي مزيج من طاقة الرياح والطاقة الشمسية ‏الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، مشيرة إلى إعلان صندوق سعودي ‏للاستثمار في الهيدروجين الأخضر، ولدى المملكة خطط لبناء مصنع هيدروجين ‏أخضر بقيمة 5 مليارات دولار، إذ يمكن للهيدروجين الأخضر تشغيل حافلات ‏وأساطيل شاحنات نظيفة في العالم، وستنتج هذه المنشأة ما يكفي من الهيدروجين ‏الأخضر يومياً لتشغيل 20000 حافلة تعمل بوقود الهيدروجين.‏

ونوّهت السفيرة السعودية في واشنطن بأن "برامج السياحة تأخذ الحيز الكبير من ‏الاهتمام في (رؤية 2030)، إذ تخطط السعودية لاستثمار أكثر من 800 مليار ‏دولار في المشروعات المتعلقة بالسياحة على مدى السنوات العشر المقبلة، وجذب ‏أكثر من 100 مليون سائح سنوياً، وأن تشكل السياحة ما يصل إلى 10% من ‏إجمالي الناتج المحلي بحلول العام 2030".‏

وشددت على أن "هذه هي الطريقة التي سنخرج بها أقوى، وبشكل أفضل، ‏باستغلال اللحظة لتحسين ومعالجة القضايا والاهتمامات التي ستحدد المستقبل، ‏وتشكل العالم الذي ننقله لأطفالنا وأطفالهم، والتركيز على المساواة والتنوع، ‏والاستدامة والوعي بالمناخ والشمولية في الاقتصاد".‏