حتى لاتتشابه عليكم البقر

المكاشفة واظهار الحق وضحد الاكاذيب او تثبيت الحقائق هي ظاهرة صحية يجب ان توظف لصالح وخير المجتمع ككل بما يحقق السلم الاجتماعي ،، لا ان تجر إلى مربعات ضيقة لتستغل في خلق نزاعات او صراعات ومماحكات جانبية المراد منها تعمد التشويه السياسي لطرف بعينه،،

لذلك يجب ان ندعم شفافية هذا التوجه وان نحث كل طرف متضرر ان يلجىء الى القضاء إن كان عنده ما يثبت حقه ويجبر ضرره وان نقف معه كمجتمع حتى يأخذ ذلك الحق ، ولو كان صاحب الحق يهودي او من بلاد الفرس او الرومان فالحق لا يفرق بين لون او دين او طائفة ، فالحق ابلج من ضوء النهار .

ونقول القضاء ، لان أمور كهذه ليس الحكم فيها ساحات التواصل الاجتماعي ، فالمسألة ليست مجرد تعاطف ومشاعر واحاسيس او مرتبطة بحبك لفلان او كرهك لعلان ،، او أن تتخيل ان تأتي الحلول على ايادي القارئين فتلك أمور ساحاتها النيابات ودور القضاء ومن خلفهم الرأي العام الضاغط على كل هؤلاء لانه أصبح رأي عام يدرك كل شي حوله ويعرف أن هناك لحظة قادمة لن ينجو فيها أحد من هؤلاء الفاسدين،،

وقبل كل هذا وذاك ليعلم الجميع الصغير قبل الكبير والعامل قبل المدير، بأن الفاسد لا يمثل إلا نفسه، فلا تختلط عليكم الامور ولا تتشابه عليكم البقر ولا تأخذكم الحمية ويجرفكم التعصب الأعمى الذي يلبس الحق بالباطل حاشى لله ان نكون مع الظالمين ،،

كل نهاب بطاش من اي مكان كان ومن اي بلاد يكون فهو في الاخير لا يمثل الا نفسه وكل نفس عليها ماكسبت ولها ما اكتسبت وكل شاة معلقة من عرقوبها ، فلا قبيلة تنفع ولا مركز يشفع ولا سلطة تدوم وكلنا رهناء ما كسبت ايدينا، فنحن في الاخير بشر ولسنا ملائكة مطهرين ،