هذه القصة باختصار

سعر الكيلو الأرز في صنعاء بحدود 500 ريال وفي عدن الكيلو بـ1200 ريال وقيس على ذلك باقي المواد الضرورية .

فين المشكلة؟

المشكلة باختصار أن التاجر الذي يوزع بضائعه في الشمال يجمرك مرتين، الأولى في عدن والثانية في صنعاء، وهذا بطبيعة الحال يدفع ثمنه المواطن الجنوبي، بحيث يضاف الفارق إلى قمية البضائع المباعة في الجنوب.

أما لماذا يتم رفع الأسعار في الجنوب دون أي رقابة حكومية، فالجواب أن الشرعية تريد ذلك وهي من تقف خلفه لمعاقبة شعب بأكمله.

طيب هل لدينا تاجر جنوبيون يمكن أن يعالجوا المشكلة، والأجابة لا، لانه حتى لو في تجار فما يزالون صغار، ورأس المال دائما جبان.

طيب لماذا لا يرفع التجار اسعار البضائع في مناطق سيطرة الحوثيين، والاجابة لأن الحوثيين لن يرحموا أحدا منهم وسوف يحرقون كل تجارتهم وبكل سهولة ودون أن يجرؤ احدهم حتى على البكاء.

طيب قد يأتي أحدهم ويكرر نفس الاسطوانة المشروخة ويقول: الإنتقالي السبب،، والاجابة أن الانتقالي ليس كل الحكومة، وإذا بدأ بفرض مبدأ الحساب والعقاب سارعوا في البكاء وقالوا إنقلاب.
هذه القصة باختصار، ومعالجة المشكلة تبدأ بفهم أسبابها.