مكافحة الكوليرا في اليمن.. جهود دولية لمواجهة الوجع الكبير

السبت 1 مايو 2021 14:03:53
مكافحة الكوليرا في اليمن.. جهود دولية لمواجهة "الوجع الكبير"

فيما أحدثت الحرب الحوثية تفشيًّا مخيفًا للكثير من الأمراض والأوبئة، فإنّ مرض الكوليرا هو أمد الأوبئة الذي سجّل حضورًا طاغيًّا تسلّل بعنف إلى أجساد السكان.

ويبذل المجتمع الدولي عبر منظماته المعنية كثيرًا من الجهود الإغاثية الرامية إلى التغلب على تفشي هذا الوباء الذي حصد أرواح وأصاب أجساد الكثير من المواطنين.

وفي هذا الإطار، أعلنت منظمة الصحة العالمية تعاونها مع البنك الدولي ومنظمة اليونيسف، لمكافحة الكوليرا في اليمن.

وأكّدت المنظمة الدولية في تغريدة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنّه تمّ إطلاق حملات التطعيم الفموي عبر مشروع الصحة والتغذية الطارئ.

تحمل هذه الجهود أهمية ضخمة فيما يخص بالجهود التي تبذلها المنظمات الدولية الصحية عملًا على التفشي المرعب لمثل هذه الأوبئة التي سجّلت حضورًا واسع النطاق.

و"الكوليرا" مرض بكتيري عادةً ما ينتشر عن طريق الماء الملوَّث، ويتسبَّب في الإصابة بإسهال وجفاف شديد، وإذا لم يتم علاجه، فيمكن أن يكون قاتلًا خلال ساعات، حتى لدى الأشخاص الذين كانوا أصِحَّاء سابقًا.

وأعراض أغلب حالات الكوليرا تكون عبارة عن إسهال بسيط أو معتدل يصعب تفرقته عن الإسهال الناتج عن أية مشكلة صحية أخرى، ومن الممكن أن يُصاب البعض الآخر بمؤشرات وأعراض شديدة للكوليرا، غالبًا ما تظهر خلال عدة أيام من الإصابة بالعدوى.

ووفق تقارير وبيانات صدرت عن الأمم المتحدة، فإنّ تفشي مرض الكوليرا مرتبط بأزمة نقص المياه التي تمثّل أحد أبشع صنوف الأزمات الإنسانية الناجمةعن الحرب العبثية.

وبحسب الإحصاءات الأممية، فإنّ أكثر من ربع الحالات التي يُشتبه في إصابتها بالإسهال المائي الحاد والكوليرا والبالغة حوالي مليون حالة، هم من الأطفال ما دون الخامسة من العمر، وأكثر من 385 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد ويصارعون من أجل البقاء، علمًا بأنّ المياه الصالحة للشرب تشكّل أحد أهم أسباب سوء التغذية.

تفشي مرض الكوليرا على وجه التحديد أمرٌ يرتبط أيضًا بأزمة نقص المياه التي تمثّل أحد أبشع صنوف الأزمات الإنسانية الناجمةعن الحرب العبثية.

وتقول الأمم المتحدة إنّ أكثر من ربع الحالات التي يُشتبه في إصابتها بالإسهال المائي الحاد والكوليرا والبالغة حوالي مليون حالة، هم من الأطفال ما دون الخامسة من العمر، وأكثر من 385 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد ويصارعون من أجل البقاء، علمًا بأنّ المياه الصالحة للشرب تشكّل أحد أهم أسباب سوء التغذية.

تفشي مرض الكوليرا هو أحد صنوف الأعباء الناجمة عن الحرب الحوثية، والتي تخلّلتها أزمة صحية مروّعة، في ظل ما تمارسه المليشيات المدعومة من إيران من إهمال مدقع في سبيل مواجهة الانتشار المرعب لهذا الوباء.

وسجّلت المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لا سيّما محافظة صنعاء، إصابات ضخمة سواء بين السكان أو حتى بين عناصر الكوادر الطبية وهو ما أدّى إلى إضافة المزيد من الصعوبات على إمكانية التغلب على تفشي المرض.