قتل الإمام بذنب الصلاة.. كيف بلغ الإرهاب الحوثي حدود الهذيان؟

الثلاثاء 11 مايو 2021 16:42:17
 "قتل الإمام بذنب الصلاة".. كيف بلغ الإرهاب الحوثي "حدود الهذيان"؟

وضعت المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لنفسها دستورًا غاشمًا يقوم أولًا وأخيرًا على التمادي في ارتكاب الجرائم والاعتداءات ضد المدنيين لأسباب متعددة، بينها حتى "إقامة الصلاة".

الحديث عن جريمة مروّعة مثّلت انتهاكًا لحرمات بيوت الله من جديد من قِبل الحوثيين، حيث قتل قيادي في المليشيات إمام مسجد، في السبعين من عمره في محافظة المحويت غرب صنعاء، على خلفية إقامة صلاة التراويح.

وبحسب مصادر محلية، فإنَّ المشرف الحوثي المدعو أحمد العزي اقتحم مسجد قرية رواد في مديرية حفاش، للاعتداء على إمام مسجد مسن في السبعينيات من عمره أثناء إمامته للمصلين في صلاة التراويح.

المصادر أوضحت أنّ إمام المسجد المسن محمد ناصر زايد، أصيب بجروح خطيرة جراء الاعتداء، أدت إلى وفاته بعد ساعات أثناء محاولة إسعافه لصنعاء لتقلي العلاج.

لا تُثير هذه الجريمة الحوثية أي استغراب، بالنظر لما تملكه المليشيات من باع طويلة فيما يخص ارتكابها أبشع صنوف الجرائم والاعتداءات مثّلت انتهاكًا لحرمات بيوت الله.

اللافت أنّ هذه الاعتداءات الحوثية التي تنتهك حرمات المساجد تزايدت بشكل ملحوظ مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث كثّفت المليشيات من جرائم اعتداءاتها على دور العبادة في مناطق سيطرتها، بشكل غير مسبوق.

تزامنت هذه الاعتداءات مع تصاعد حدة المضايقات بحق المصلين ومنعهم من أداء الشعائر الدينية، وإجبارهم على سماع خطب زعيم المليشيات بشكل يومي.

وعملت المليشيات الحوثية على تركيب شاشات تلفزيونية عملاقة داخل 28 مسجدًا في صنعاء، وأجبرت المصلين عقب إلغاء صلاة التراويح على البقاء بتلك المساجد بعد صلاة العشاء للسمر مع مشاهدة خطب زعيم المليشيات.

ومؤخرًا أيضًا، واصلت المليشيات الحوثية دهم المساجد في صنعاء ومدن أخرى، ومنع المصلين من حرية التعبد.

الجرائم الحوثية في هذا الصدد أيضًا بلغت حد تحويل بعض المساجد منذ مطلع رمضان إلى مجالس لتعاطي نبتة القات المخدرة، إلى جانب العمل على تنظيم لقاءات وفعاليات وأمسيات للموالين لها.

توثّق هذه الجرائم التي دأب الحوثيون على ارتكابها حجم الإرهاب المسيطر على عقول المليشيات، وكيف يتمادى عناصر هذا الفصيل الإرهابي في انتهاك حرمات المساجد بشكل متوسع.

ويرى محللون أنّ إقدام الحوثيين على ارتكاب هذه الجرائم التي تمثّل انتهاكًا لحرمات المساجد تعبّر عن سياسة طائفية تتبعها المليشيات بغية إحكام قبضتها على الأرض، والقضاء على أي أفكار قد تكون مغايرة لتوجهاتها.