جائحة كورونا المدمرة في الهند تضرب صناعة الشحن العالمية

الخميس 13 مايو 2021 14:21:13
جائحة كورونا المدمرة في الهند تضرب صناعة الشحن العالمية

ضربت الموجة الضخمة من إصابات كورونا في الهند، صناعة الشحن العالمية، التي تعتمد ‏عليها البلاد من أجل تزويدها بالبحارة، في الوقت الذي أخذت فيه الطواقم تصاب بالمرض ‏والموانئ تمنع دخول السفن.‏

وبينت إخطارات من السلطات البحرية أن الموانئ، بما في ذلك سنغافورة وميناء الفجيرة في ‏الإمارات، منعت السفن من تغيير أفراد الطاقم الذين سافروا أخيرا من الهند.‏

‏ وحظرت شركة زهوشان في الصين دخول السفن أو الطواقم الذين زاروا الهند أو بنجلادش في ‏الأشهر الثلاثة الماضية، وفقا لشركة ويلهامسن شب مانيجمنت ‏Wilhelmsen Ship ‎Management، وهي شركة مزودة للطواقم.‏

وفي ذات السياق قال مسؤولون تنفيذيون في الصناعة أيضا إن نتائج اختبارات كوفيد - 19 ‏لأفراد الطواقم القادمين من الهند كانت إيجابية على متن السفن، على الرغم من الحجر الصحي ‏ونتائج الاختبار السلبية قبل الصعود.‏

قال راجيش أوني، الرئيس التنفيذي لمجموعة سينرجي مارين ـ مقرها سنغافورة ـ التي توفر ‏طواقم السفن: "في وقت سابق كانت لدينا سفن فيها شخص أو شخصان مصابان. اليوم، لدينا ‏سيناريو حيث سفن بأكملها تصاب بسرعة كبيرة (...) ما يعني أن السفن نفسها معطلة".‏

أبلغت الهند عن أكثر من 410 آلاف إصابة بكوفيد - 19 خلال يوم واحد الأسبوع الماضي، ‏ونحو أربعة آلاف وفاة. أدى الارتفاع المفاجئ في عدد الحالات إلى تحطيم الأرقام القياسية ‏العالمية وإغراق الأنظمة الصحية.‏

قالت هيئة الموانئ في جنوب إفريقيا إن سفينة وصلت إلى ديربان قادمة من الهند الأسبوع ‏الماضي تم وضعها في الحجر الصحي بعد أن ثبتت إصابة 14 فلبينيا من أفراد الطاقم بكوفيد - ‏‏19. توفي كبير مهندسي السفينة بنوبة قلبية.‏

إلى جانب الفلبين والصين، الهند هي أحد أكبر مصادر الطواقم البحرية في العالم. نحو 240 ألف ‏بحار من أصل 1.6 مليون بحار تقريبا على مستوى العالم ينتمون إلى الهند، وفقا لغرفة الشحن ‏الدولية، وهي هيئة للصناعة.‏

وسعت سنغافورة، وهي مركز ملاحي كبير، حظرها ليشمل طواقم من دول من بينها باكستان ‏وبنجلادش.‏

وحذر مسؤولون تنفيذيون من أن القيود يمكن أن ترسل موجات ارتدادية عبر صناعة الشحن ‏المرهقة، التي تنقل 80 في المائة من التجارة العالمية، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.‏