الانتقالي يؤمن جبهة الضالع بظهير سياسي وشعبي

حققت القوات المسلحة الجنوبية جملة من الانتصارات على المليشيات الحوثية الإرهابية في جبهة الضالع على مدار الأسابيع والأشهر الماضية، ما كان دافعا نحو تأمين هذه الانتصارات إذ قرر المجلس الانتقالي الجنوبي أن يكون هناك ظهير سياسي وشعبي لمؤازرة المرابطين على الجبهات وهو ما ظهر واضحا من خلال القوافل الشعبية والزيارات الرسمية التي نظمها أبناء الجنوب إلى القوات في الجبهات.

لدى المجلس الانتقالي الجنوبي تفوق نوعي على المليشيات الحوثية لا يمكن تعويضه ويتمثل ذلك في الحاضنة الشعبية التي تؤمن انتصارات القوات الجنوبية، وتبث روح التفاؤل بين الجنود الذين يكونون بحاجة إلى من يجعلهم مطمأنين بأن هناك من يدعمهم خلف ظهورهم، وهو ما يكون له أثر إيجابي على أرض الواقع.

ولم تتمكن المليشيات الحوثية أن تحدث اختراقا في جبهة الضالع بالرغم من الإمدادات العسكرية التي أرسلتها لقواتها مؤخرا، ولم تنجح حالة الحشد للأموال والمعدات في أن تأتي بنتائج إيجابية بالنسبة للعناصر المدعومة من إيران لأنها بالأساس تقاتل من أجل احتلال أراضي ليست من حقها، فيما يدافع أبناء الجنوب عن أرضهم وعرضهم بل ويتلقون الدعم الشعبي المناسب الذي يجعلهم قادرين على تحقيق مزيد من الانتصارات.

يرى مراقبون أن عودة الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى العاصمة عدن قبل أسبوعين تقريبا كان له عظيم الأثر في توجيه اهتمامات أبناء الجنوب ناحية الجبهات المشتعلة سواء كان ذلك في أبين أو الضالع، وأن ذلك قاد مباشرة للانتصارات التي حققتها القوات الجنوبية في الجبهتين، وأن توجهياته المستمرة بزيارة الجبهات ودعمها تحقق دعما معنويا مطلوبا في تلك الأثناء للمرابطين على الجبهات.

تصدت القوات المسلحة الجنوبية، مساء أمس السبت، لمحاولة هجوم شنته مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، على قطاع بتار، غربي مديرية قعطبة، شمال الضالع، ووقعت الاشتباكات، عقب مواجهات عنيفة على قطاع الجب - صبيرة، بمختلف أنواع الأسلحة.

ونجحت القوات الجنوبية المرابطة على جبهة بتار، في صد العدوان العنيف للمليشيا الإرهابية، في موقع الحبيل، بعد معارك ضارية، فيما تتكبد المليشيات الحوثية الإجرامية، خسائر فادحة، في محاولات للاقتراب من مواقع القوات الجنوبية في جبهات شمال الضالع.

تفقد المهندس نزار هيثم، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن، اليوم الجمعة، أفراد القوات المسلحة الجنوبية، المرابطة في محور الضالع، خلال الزيارة التي جاءت بتكليف من الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، قيادات محور الضالع.

واطلع على جاهزية القوات الجنوبية، وجهود تصديها لمليشيات الحوثي الإرهابية على الجبهات، واحتياجاتها لمواصلة الانتصارات، ووصف هيثم، محافظة الضالع بأنها السياج الحصين للجنوب وثورته، وصموده أمام المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، ومليشيات الشرعية الإخوانية.

وقبل أيام توجه العميد عبدالله مهدي سعيد، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع، برفقة وفد من القيادات السياسية والعسكرية، إلى مواقع الجبهات شمال محافظة الضالع.

ووزع العميد مهدي على أفراد القوات الجنوبية المرابطين على الجبهات هدايا، ومواد غذائية، لتوزيعها على مختلف الوحدات والقطاعات العسكرية، وعبر عن تقديره الصمود الأسطوري للقوات المسلحة الجنوبية في مواقعها، دفاعًا عن جبهات الضالع.