هل توظف الشرعية الإخوانية مسدسات العيد لتجنيد الأطفال؟

الأحد 16 مايو 2021 21:12:00
هل توظف الشرعية الإخوانية مسدسات العيد لتجنيد الأطفال؟

لا يمكن تجاهل مئات الإصابات التي تسببت فيها "مسدسات الخرز" في محافظة تعز الواقعة تحت سيطرة مليشيات الإخوان الإرهابية، إذ أن هذه المسدسات تنتشر على نطاق واسع في محافظات وبلدان عديدة كأحد أشكال الاحتفال بالأعياد غير أن وقوع قدر هائل من الإصابات جراء استخدامها في منطقة واحدة يبرهن على أن استخدامها لم يكن طبيعيا وأن هناك عنفا مفرطا بين الأطفال.

يرى خبراء علم النفس والاجتماع أن استخدام الألعاب العنيفة بين الأطفال يعد أداة بيد المليشيات والعناصر المتطرفة التي تبحث عن بيئة خصبة تُمكنها من تجنيد الصغار، لأن هؤلاء الأطفال يجدون وسيلة مناسبة لتفريغ طاقاتهم ويحققون ذاتهم من خلال التسبب في أذية أقرانهم تحديدا إذا كانوا في منطقة ينتشر فيها العنف والتطرف على نطاق واسع، وبالتالي فإن المليشيات الإرهابية لا تجد صعوبة في تجنيد هؤلاء في صفوفها.

يذهب هؤلاء للتأكيد أن انتشار السلاح بين المواطنين وتعرض الأطفال لأشكال عديدة من الحوادث التي يجري فيها إطلاق الأعيرة النارية أمام أعينهم يساعدهم على استخدام الألعاب العنيفة ويجعلهم أكثر رغبة في مجاراة الكبار في تصرفاتهم، ويكون ذلك على نطاق واسع في بيئة فوضوية بامتياز كالتالي عليها محافظة تعز الواقعة تحت هيمنة مليشيات الإخوان الإرهابية وتحاصرها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

لدى مليشيات الإخوان وكذلك العناصر الحوثية سجل طويل من الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال في محافظة تعز وهو ما يجعل الصغار بحاجة أكبر لما يعوضهم عن تلك الانتهاكات من خلال تعرفهم شخصيا على طبيعة استخدام نفس الأدوات المستخدمة في الجرائم المرتكبة بحقهم وهو ما يفسر زيادة حجم الإصابات بين الأطفال في عيد الفطر.

شهدت محافظة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيات الشرعية الإخوانية، مئات الإصابات بين الأطفال خلال عيد الفطر المبارك، بـ"مسدسات الخرز"، واستقبلت مستشفيات المحافظة عشرات المصابين، بمسدسات الخرز، بينها شابة فقدت عينها خلال مرورها بالشارع.

وأكدت مصادر وقوع غالبية الحوادث في أول أيام عيد الفطر المبارك، حيث تكرر مشهد توافد الآباء بأبنائهم المصابين على الصيدليات.

وتمادى إجرام المليشيات الإخوانية ضد الأطفال وصولًا إلى حد التجنيد القسري والزج بهؤلاء الأطفال في المعارك التي تشعلها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية.

وهناك الكثير من الأدلة التي فضحت حجم هذا الإرهاب الإخواني الكبير، بينها تأسيس المليشيات ألوية عسكرية تضم إلى صفوفها أعدادًا كبيرة من الأطفال، بغية إشراكهم في جبهات الموت.

وأظهر العديد من الصور، أعدادًا ضخمة من الأطفال الذين تُجنّدهم المليشيات الإخوانية الإرهابية، في جريمة تمثّل انتهاكًا للمواثيق والقوانين الدولية التي تمنع تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك.    

الأمر لا يقتصر على ذلك، فهناك فضيحة  نمت إلى عِلم العالم أجمع، تتمثّل في قيام المليشيات الإخوانية باغتصاب الأطفال في سجونها، وهي جريمة أثارت غضبًا حادًا من قِبل المنظمة الدولية الحقيقة.