فتات الجنوب على موائد النازحين

الاثنين 17 مايو 2021 17:53:47
فتات الجنوب على موائد النازحين

تتهرب الشرعية الإخوانية من التزاماتها تجاه المواطنين في العاصمة عدن ومختلف أنحاء الجنوب، بينما تواصل استنزاف موارد الجنوب وثرواته.

وبينما تعاني محافظات الجنوب من قيظ الصيف، وانعدام الكهرباء، وشح إمدادات المياه، وضعف قدرات البنية التحتية، ترفض الشرعية الإخوانية النظر بعين الرأفة إلى حال المواطنين في الجنوب.

وبدلًا من العمل على تخفيف معاناة المواطنين، اتجهت إلى الضغط على الواقع المعيشي بتوجيه آلاف من النازحين يوميًا إلى العاصمة عدن، ومحافظات الجنوب المختلفة، في ظاهرة عمقت أزمات الخدمات والمرافق وضاعفت الضغط على البنية التحتية.

وعلى عكس المفهوم الطبيعي للنزوح كما هو الحال في مأرب، يكتسب النزوح الشمالي إلى الجنوب طبيعة خاصة، حيث يعكف هؤلاء على البسط على الأراضي وتمديد توصيلات كهربائية مخالفة، وغيرها، ما يحرم الجنوبيين من القليل الذي لا يكفيهم.

وبينما دفع المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى تشكيل حكومة المناصفة بكل ما أوتي من قوة لسبب وحيد يتمثل في التخفيف من معاناة المواطنين، خيمت خيبة الأمل على الأوساط السياسية والاجتماعية من أدائها.

فبينما يهيمن الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، ومقربيه في الشرعية الإوانية على وزارتي النفط والمالية، وهما الوزارتان اللتان تستحوذان على موارد الجنوب، تحرم من مواردها الذاتية، التي لا يعرف مصيرها أو أوجه إنفاقها.

وتسعى الشرعية الإخوانية إلى تأصيل منهج تكفل التحالف العربي بالاحتياجات الخدمية والمعيشية والإنسانية للجنوب، بينما تتسرب موارد محافظات الجنوب إلى حسابات قيادات الشرعية بخارج البلاد.