كريستال بالاس يعلن رحيل مدربه روي هودجسون

الثلاثاء 18 مايو 2021 19:51:23
كريستال بالاس يعلن رحيل مدربه روي هودجسون

أعلن المدرب المخضرم روي هودجسون، إنه لن يدرب مرة أخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وذلك بعد إعلان رحيله عن فريقه الحالي كريستال بالاس بنهاية الموسم الجاري.

وأعلن كريستال بالاس، اليوم الثلاثاء، أن هودجسون / 73 عاما/ سينتهي عقده في الصيف المقبل، حيث سيغادر ملعب "سلهرست بارك" بعد المباراة الأخيرة للفريق أمام ليفربول يوم الأحد المقبل.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) أن هودجسون، الذي بدأ مسيرته التدريبية خارج إنجلترا بتوليه تدريب فريق هالمشتاد السويدي عام 1976، نجح في توفير الاستقرار لكريستال بالاس في بطولة الدوري الإنجليزي، وذلك منذ توليه مهمة الفريق في سبتمبر عام 2017، حيث ساعد على إبقاء الفريق كعضو راسخ في بطولة الدوري.

وقال هودجسون في تصريحات للموقع الرسمي لناديه: "بعد أكثر من 45 عاما في التدريب، قررت أن الوقت بات مناسبا للابتعاد عن تدريب أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، لذلك فإن آخر مباراتين لنا ستمثل نهاية مسيرتي مع كريستال بالاس".

وأضاف: "لقد كان تواجدي مع كريستال بالاس في آخر أربعة مواسم بمثابة مكافأة لي على مسيرتي الطويلة".

وتابع هودجسون: "أشعر الآن مع نهاية موسم آخر ناجح للفريق والذي تمكنا فيه من تأمين بقاءنا في الدوري الإنجليزي الممتاز، بأنه الوقت المناسب للتخلي عن مسؤوليتي كمدرب للفريق".

وأوضح : "لقد تلقيت الكثير من الدعم من زوجتي وعائلتي طوال مسيرتي وفكرت لبعض الوقت في اتخاذ هذا القرار ، والآن أعتقد أن الوقت مناسب للنظر فيه ومعرفة ما يخبئه لي المستقبل."

عندما تم تعيين هودجسون كمدرب للفريق في أوائل موسم 2017/2018، كان الفريق بلا أي نقاط في رصيده كما فشل في تسجيل أي هدف في أول أربع مباريات له بالمسابقة بعد فترة صعبة مع المدرب الهولندي فرانك دي بور.

ونجح هودجسون في الإبقاء على الفريق في الدوري الإنجليزي واحتل الفريق المراكز الحادي عشر والثاني عشر والرابع عشر، لينجح كريستال بالاس في تأمين أطول فترة ممكنة للبقاء ضمن أندية الدوري الممتاز، في حين من المنتظر أن ينهي الفريق الموسم الحالي في منتصف جدول الترتيب.

وتبرز أسماء إيدي هاو وشون دايتش وفرانك لامبارد كمرشحين لخلافة هودجسون في المقعد الشاغر في ملعب "سلهرست بارك"، حيث يأمل النادي في أن يتمكن المدرب الجديد من استغلال المواهب الشابة في الفريق وتقليل معدل الأعمار.

وبالنسبة لهودجسون الذي سبق له تدريب منتخب إنجلترا، ستكون تلك خطوة نحو المجهول بعد نهاية المباراة الأخيرة للفريق أمام ليفربول يوم 23 من الشهر الجاري.

وبدأ هودجسون، المولود في مدينة كرويدون، مسيرته في عام 1976، حينما وافق على تدريب هالمشتاد السويدي وحظي بالكثير من النجاحات في السنوات التالية.

وفاز هودجسون بلقب الدوري السويدي سبع مرات خلال تواجده في السويد، خمس منها مع فريق مالمو، ثم قاد بعد ذلك منتخب سويسرا في بطولتي كأس العالم 1994 وكأس أمم أوروبا 1996، وهي أول بطولتين يشارك بهما المنتخب السويسري منذ كأس العالم 1966 في إنجلترا.

وبعد مهمة لإعاجة بناء فريق إنتر ميلان الإيطالي، ولقب دوري آخر مع كوبنهاجن الدنماركي، عرض فولهام على هودجسون فرصة تعزيز سمعته التدريبية في إنجلترا عام 2007، حيث قضى ثلاثة أعوام لا تنسى.

ورغم فشله في ليفربول، لكن تمكنه من قيادة ويست بروميتش ألبيون للنجاة من الهبوط منحته فرصة قيادة منتخب بلاده، لكن العرض القوي الذي قدمه الفريق في كأس أمم أوروبا 2012 تم نسيانه سريعا بعد الخروج من دور المجموعات بكأس العالم 2014 في البرازيل.

وقلب هودجسون معطيات المنتخب الإنجليزي، حينما منح الفرصة للاعبين الشباب، حيث نجح في تخطي تصفيات كأس أمم أوروبا 2016 بنسبة فوز 100 بالمئة، لكن الخسارة الصادمة 1 / 2 أمام أيسلندا في دور الستة عشر أكدت مغادرته منصبه في ظروف صعبة.