صراع لأجل البقاء !

الأشخاص زائلون لامحالة، وكذلك الأسماء والألقاب ستكون مجرد ذكرى في مراحل الأجيال القادمة مهما علا شأنها او وطىء قدرها، اسماء لها مالها وعليها ما عليها، وكل نفس بما كسبت رهينة ، فليس هناك اليوم مجالاً لخلط الأوراق ، فسبع سنوات كانت كافية وكانت كاشفة واسقطت كل الأقنعة وفضحت كل مدلس .

تبقى وحدها الشعوب الحية والحرة هي من تصنع القرار وهي من ترفض او تقبل ،، فالجميع ابتداء من رئيس الجمهورية مروراً برئيس الوزراء الى الوزراء وصولاً إلى أصغر مدير إدارة في أصغر مرفق حكومي،، ليسوا سوى موظفين عند هذا الشعب وخداماً عنده وليس العكس هو الصحيح بطبيعة الحال مهما اختلف السياسيون فليس من حق طرف أن يعاقب الشعب بخدماته ، فالمسألة شعبياً أصبحت بمثابة صراع لأجل البقاء ، مسألة حياة أو موت ،، فقد طفح الكيل من كل هذا العبث المننهج والمقصود،،

وعلى كل الأطراف وكل الفرقاء أن يعوا هذا الكلام جيداً، فالشعب هو سيد الموقف اليوم بعد كل هذا العبث الذي أصاب حياتهم ودمر حاضرهم وافسد مستقبلهم .

فاما أن يغير هذا الشعب الصابر المناضل هذا الواقع البائس الذي فرض عليه كعقاب جماعي نابع عن احقاد ومماحكات سياسية او أن نقبل بكل الذي يعمل بنا كشعب من قبل أفراد واحزاب ولوبيات ادمنوا السلطة حتى وصل بهم الحال إلى ممارسة سياسة العقاب الجماعي لأجل إرضاء حالة الإدمان والنرجسية تلك التي تشعرهم بلذة الانتقام من شعب يرفضهم بسواده الأعظم ،،

أما أن يصنع الشعب هذا التغيير بعد أن بلغت القلوب الحناجر ،، واما ان نصمت صمت القبور .