انهيار الخدمات.. جرح غائر بسكين الشرعية
يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي، حراكه السياسي، لاستئناف جهود تطبيق اتفاق الرياض، بمساريه السياسي والاقتصادي، وحماية مكتسبات الجنوبيين من الاتفاق.
وبالتزامن مع الذكرى الـ 27 لإعلان فك الارتباط، كثف المجلس من انعقاده برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس، واضعًا نصب عينيه استغلال الشرعية الإخوانية للخدمات سكينًا على رقاب الجنوبيين، ملوحًا بإجراءات لإنقاذ الوضع من التدهور.
في السياق نفسه، ركز الرئيس الزُبيدي في خطابه لشعب الجنوب، بذكرى فك الارتباط، على ضرورة عودة الحكومة إلى العاصمة عدن، لأداء مهامها في حل أزمة الخدمات، غير أن الشرعية الإخوانية تواصل منعها عن دورها الحيوي.
في الأثناء، اتجهت الشرعية الإخوانية إلى اللعب على وتر المناطقية أملًا في فض التلاحم الجنوبي والإجماع الوطني، بدعوات حملتها ألسنة جنوبية كعادة ذيول قوى صنعاء.
ومع استمرار الأزمات الإنسانية والخدمية والاقتصادية قائمة في الجنوب لتطويق الحراك الشعبي الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي، تظل جميع الاحتمالات مفتوحة – بل ومشروعة – لمداواة جراح البسطاء في الجنوب.