إلى الغارقين في وهم الوحدة..

‏أيها اليمنيون الحوثيون والشرعيون المتحوثون، اخجلوا من أنفسكم وعاتبوا ضمائركم عن ما تكتبوه بمناسبة كارثة الوحدة الدموية في ٢٢ مايو ١٩٩٠م، متناسين ومتجاهلين ما اقدمتم عليه من جرائم ومن نهب وإبادة ومن ممارسات استبدادية وفتاوى تكفيرية ضد سيادة الأرض وحرية وكرامة الإنسان الجنوبي.

نعم نقول لكم اخجلوا ولو قليلا عن ما فعلتموه من ممارسات يندا لها جبين الإنسانيةز بحق أبناء شعب الجنوب .. فأنتم دون سواكم من اجهز واقدم على قتل الوحدة وهي لم تزل في مهدها، وانتم من كان السبب الرئيس في فشلها وسمح للقبائل المتخلفة وزنادقة الطغاة وعصابات اللصوصية بقيادة المجرم علي عبد الله صالح من هتك أعراضها والدوس على كرامتها وسيادتها، وأنتم من اباح الرقص فوق ضريح جثتها الملطخة بالخزي والعار..

فكونوا على يقين بأن الصراخ النواح وذرف دموع التماسيح عليها لن تجديكم ولن تستطيعوا أن تفرضوها بالقوة أو بايه وسيلة كانت على جماهير شعب الجنوب العربي مرة أخرى، مهما حاولتم التعلق بخيوطها المهترئة والتغني بذكرها التي جلبت لكم مغانم الفيد ومكاسب النهب غير المشروعة، بينما صارت تلك الذكرى عبارة عن يوما مشؤوما وحدثا تاريخيا مٱساويا اصيب به شعب الجنوب وهويته الوطنية ومكانته الإقليمية والدولية بمقتل... لكنه بحمد الله استطاع شعبنا الجبار بعظمة تضحيات شهدائه الأبرار ومأثر بطولات مناضليه الأوفياء والمخلصين، وبفضل بسالة الجرحى والمفقودين والمعتقلين أن يطهر معظم أراضيه من دنس هيمنتكم واحتلالكم، وتمكن بعزيمة أبنائه أن يوحد صفوفه ويؤسس كيانه السياسي والعسكري بقيادة مجلسه الانتقالي ليستكمل أهداف قضيته السياسية المتمثلة في استكمال تحرير بقية أراضيه المحتلة واستعادة دولته الجنوبية المستقلة كاملة السيادة.

فهل ستهتدون للحق وتكفوا عن الصراخ والنواح ؟؟ بل وتعترفون بأن لا سبيل لكم غير الاعتذار لأشقائكم شعب الجنوب العربي، والاعتراف بحقه في تقرير مصيره والبحث عن الوسائل السياسية الممكنة للحوار من أجل فك الارتباط والعودة إلى دولتي اليمن والجنوب لما قبل ذلك اليوم المشؤوم ٢٢ مايو ١٩٩٠م. وعفا الله عما حدث وجرى.