جولاتشي.. من التألق في مصر وحتى حمل آمال المجر باليورو

الثلاثاء 8 يونيو 2021 19:13:44
جولاتشي.. من التألق في مصر وحتى حمل آمال المجر باليورو

يستعدّ حارس مرمى منتخب المجر بيتر جولاتشي لخوض نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم، على وقع تجديد عقده مع فريقه لايبزيج وصيف بطل الدوري الالماني لكرة القدم والكأس المحلية هذا الموسم، حتى عام 2025.

ويتألق جولاتشي، البالغ 31 عاماً، مع النادي الألماني منذ انتقاله من فريق ريد بول سالزبورج النمساوي في عام 2015، وقد جاء تمديد عقده وسط شائعات تحدثت عن انتقاله إلى بوروسيا دورتموند الفائز على وصيف الدوري في نهائي الكأس المحلية بنتيجة 4-1.

ويعتبر الوفاء من خصال هذا الحارس الذي تعاقد مع لايبزيج عندما كان الأخير يلعب في الدرجة الثانية، قبل أن يصعد إلى الأولى في موسم 2016- 2017، كما وقف بين الخشبات الثلاث في مغامرته الناجحة في مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي عندما وصل إلى الدور نصف النهائي قبل أن يخرج أمام باريس سان جيرمان الفرنسي.

يقول جولاتشي الذي اختير أفضل لاعب مجري في عام 2019 "سلكنا أنا والنادي مساراً رائعاً، منذ عام 2015، قادنا من الدرجة الثانية إلى نصف نهائي دوري الأبطال".

وينتمي جولاتشي إلى نوعية الحراس "المفكّرين"، فهو "يفهم ما يحدث على أرض الملعب ويحلل المواقف بشكل مثالي" كما قال عنه مدرب الحراس السابق في هرتا برلين مواطنه جولت بتري.

ولا يتردد جولاتشي عن مدح نفسه بعد إنهاء الدوري الالماني كأفضل حارس حيث لم تهتز شباكه سوى في 15 مباراة من اصل 34، سُجل خلالها 32 هدفًا "أعتقد أنني أحد أفضل حراس المرمى في أوروبا".

وكان جولاتشي غادر بلاده في سن مبكرة وتحديداً في الـ 17 عاماً متوجهاً إلى ليفربول الانجليزي في عام 2007 على سبيل الإعارة، قبل أن يبقى في العام التالي في ملعب "أنفيلد" بعقد نهائي.

وعن تلك الفترة يقول "التحدّي نفسه، في مثل هذه السن المبكرة هو الذهاب إلى نادٍ كبير. كان تحديًا كبيرًا في السابعة عشرة من عمري، حيث كان عليّ أن أنضج على الفور وقبول هذا التحدي في بيئة تنافسية".

وبعدما لم يتمكن من فرض نفسه مع الفريق الأوّل للـ"ريدز"، تنقل على سبيل الإعارة بين أندية هيريفورد يونايتد وترانمير روفرز وهال سيتي الإنجليزية.

وتابع عن مغامرته مع ليفربول "في السنة الأولى لعبت مع الفريق الرديف وفزنا بالدوري ومنذ عامي الثاني التحقت بالفريق الأوّل و كنت حارس المرمى الرقم 3. لقد تدربت مع الفريق الأوّل".

وأضاف "لقد ساعدني ذلك كثيراً كحارس مرمى وكإنسان على المضي قدمًا وقضيت بعض الفترات في أندية أخرى على سبيل الإعارة في الدرجتين الثانية والثالثة، وكانت هذه الاعوام مهمة جداً لمسيرتي اللاحقة".

في عام 2013 غادر الملاعب الانجليزية متوجهاً إلى سالزبورج حيث قضى عامين (بين 2013 و2015)، ومنه إلى لايبزيج.

وفي مدينة الموسيقار العالمي موزار، فرض جولاتشي نفسه كـ "مايسترو" في عرينه مع ريد بول سالزبورج، وهو الذي لم يخض الدرجة الأولى في بلاده حيث نشأ في فريق "ام تي كيه" بودابست، فقاد فريقه للفوز بثنائية الدوري والكأس مرتين توالياً في موسمي 2013-2014 و 2014-2015.

ويُعتبر جولاتشي مزيجاً من المهارة والخبرة حيث تكللت مسيرته بقميص منتخب بلاده بإنجازات مهمة، فهو حل ثالثاً في مونديال 2009 لما دون 20 عاماً التي أقيمت في مصر، حيث انقذ 6 ركلات ترجيحية من أصل 10 أمام التشيك وكوستاريكا خلال المسابقة العالمية، واعتبر البعض أن ما حققه الحارس المجري أفضل من إنجاز الحارس الارجنتيني سيرخيو جويكوتشيا في مونديال 1990.

وانعكس تألقه مع الأندية على منتخب بلاده فقاده إلى نهائيات كأس أوروبا المؤجلة من العام الماضي بسبب تداعيات فيروس كورونا، حيث وقع في مجموعة صعبة جدًا إلى جانب كل من ألمانيا وفرنسا والبرتغال حاملة اللقب.

وعن صعوبة مهمة المجر في البطولة القارية يقول جولاتشي "إذا نظرت إلى مجموعتنا، فليس من المفاجئ أننا لسنا من بين المرشحين. سنلعب ضد فرنسا والبرتغال وألمانيا. ومع ذلك، إنها مهمة كبيرة بالنسبة لنا وفرصة عظيمة. كان الهدف الرئيسي هو التأهل إلى كأس أوروبا".

وتابع "لا تزال بودابست مضيفة لمباراتين وستكون مباراتنا الثالثة في ألمانيا".