الانتقالي يلاحق إرهاب الشرعية

الأحد 13 يونيو 2021 17:59:00
الانتقالي يلاحق إرهاب الشرعية

رأي المشهد العربي

تشير جملة من الوقائع التي كان آخرها حادث زنجبار الإرهابي، إلى أن الشرعية الإخوانية ماضية في إشهار سلاح العمليات الإرهابية في وجه الجنوب، تماشيا مع مساعيها الحثيثة لإفشال اتفاق الرياض وبعثرة أوراقه، وبما يدعم انخراطها بشكل موسع في التحالف مع المليشيات الحوثية لإعاقة جهود السلام، ما يتطلب إجراءات أمنية مشددة للتعامل مع تلك المخططات.

استبق المجلس الانتقالي الجنوبي محاولات التصعيد الأخيرة، وأصدر الرئيس ‏عيدروس الزُبيدي، قرارا في 29 مايو الماضي، بتعيين اللواء شلال شائع قائدًا لقوات مكافحة الإرهاب في الجنوب، وعد هذا القرار بمثابة إدراك جنوبي بطبيعة الأخطار التي تهدد المحافظات الجنوبية خلال الأشهر المقبلة، وهو ما جعل الشرعية الإخوانية في المقابل تشن حملاتها الإعلامية ضد القرار الذي كان مباغتا وغير متوقع بالنسبة لها.

خطوات الانتقالي لم تتوقف عند هذا الحد، إذ أن الأجهزة الأمنية الجنوبية تجهز لإصدار قرار يمنع حمل السلاح في العاصمة عدن من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في منتصف الشهر الجاري، إلى جانب تحركها على نحو سريع لإلقاء القبض على الخلية الإرهابية التي ارتكبت حادث زنجبار الإرهابي وهو ما نجحت فيه اليوم الأحد.

يعمل المجلس الانتقالي على ملاحقة إرهاب الشرعية وتضييق الخناق على العناصر الإرهابية التي زجت بها من محافظات الشمال إلى معسكراتها في أبين وشبوة وحضرموت، وذلك عبر مستويات سياسية وأمنية وثقافية مختلفة.
تقوم قيادة المجلس بفضح ممارسات الشرعية الإرهابية بشكل يومي عبر اللقاءات المختلفة التي تعقدها مع أطراف دولية مختلفة، إلى جانب اتخاذها قرارا بالإصرار على استكمال اتفاق الرياض وتفويت الفرصة على محاولات تجاوزه.

الدور المهم الذي يركز عليه الانتقالي إلى جانب الجهود السياسية والأمنية يرتبط بالأدوار الثقافية للمجلس، التي تشمل إقامة الفعاليات الأدبية والمسابقات الرياضة والثقافية عبر الوحدات المحلية التابعة له في المديريات والمحافظات المختلفة، بالإضافة إلى ترتيب البيت الإعلامي الجنوبي عبر إعادة تشكيل الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، ونهاية بالتأكيد على دعم الهوية الجنوبية التي تشكل حائط صد أمام مؤامرات الأطراف المعادية.

يستهدف الانتقالي خلق بيئة مواتية للتعامل مع خطورة التنظيمات الإرهابية المتحالفة مع الشرعية الإخوانية وتعمل تحت لوائها، لتكون هناك مجابهة شاملة لخطر الإرهاب، في ظل مساعي تنظيم القاعدة الإرهابي استعادة حضوره في بعض محافظات الجنوب مستفيدا من التنسيق مع قوات الشرعية.