في إب.. إتاوة الخُمس تقود الحوثيين لارتكاب جريمة قتل وحشية

الجمعة 18 يونيو 2021 22:28:00
 في إب.. إتاوة "الخُمس" تقود الحوثيين لارتكاب جريمة قتل وحشية

أضافت المليشيات الحوثية إلى سجلها الدامي جريمة جديدة في محافظة إب، أسفرت عن مقتل سائق شاحنة، بطريقة وُصفت بأنها شديدة الوحشية، بسبب رفضه دفع إتاوة فرضتها المليشيات بحكم ما يُعرف بـ"قانون الخمس".

وعثر مواطنون في محافظة إب، على جثمان سائق يقود شاحنة لنقل الأحجار، حيث وُجدت الجثة معلقة على "القلاب" الخاص بالشاحنة، في جريمة أثارت غضبًا واسعًا لدى الأهالي.

والسائق القتيل يُدعى حمدي الحبيشي، ويعيل أسرته من خلال عمله في نقل الأحجار من جبل العقر بمديرية السياني، وقد قتلته عصابة تتبع المليشيات الحوثية بهذه الطريقة الوحشية لرفضه دفع جباية يجمعها المشرفون الحوثيون من سائق كل شاحنة تحمل أحجارًا في المنطقة.

وتُمارس المليشيات الحوثية، سلطة قمعية في المناطق الخاضعة لسيطرتها وتعمل من خلالها على فرض الإتاوات والجبايات على السكان، عملًا على تكوين ثروات ضخمة وهو ما ينعكس بدوره على إذلال السكان وتركيعهم بفعل الأزمات الإنسانية التي تنجم عن الجرائم الحوثية.    

وأدخلت مليشيا الحوثي تعديلات سافرة على قانون "الزكاة" واتخذته كغطاء لفرض فرمان عنصري يستهدف تحويل الأموال كمصدر آخر لإمداد خزينتها الحربية، من خلال فرض نسبة 20% على أموال السكان.

وبدأ تطبيق قانون الخمس في 29 أبريل 2020، وقد أعدت المليشيات قاعدة بيانات تستهدف لمعرفة كامل مدخرات وأملاك الأسر وإلزامها بالقوة لدفع 20% من كل الممتلكات لتمويل جبهات الحرب بالإضافة إلى أنه يهدف لإنهاك الأسر الميسورة أما الفقراء فيتم تجنيدهم بزعم أن "الجهاد بالنفس" عوضا عن المال.

وتحصيل فريضة الخمس يتم من غنائم الحرب، والمعادن، والكنوز، والأسماك، والأرض الذي يمتلكها الذمي من المسلم، وأرباح المكاسب كأرباح التجارة، والراتب الذي يستلمه الموظف أو العامل وما شابهه.

وعملت المليشيات الحوثية، طوال الفترة الماضية، على تكثيف حملاتها الدعائية كما وزعت عشرات اللجان بين الأحياء والقرى لحصر السكان في المدن والأرياف لإعداد قاعدة بيانات لتحديد مدى الزكاة المزعومة المقدرة لكل فرد وأسرة.

تزامن مع هذه الإجراءات الحوثية، تنفيذ حملات مداهمات واسعة على المتاجر والمحال في مناطق سيطرتها خصوصا صنعاء وذلك بزعم دفع الزكاة والتي تستغل هذا الفرض الإسلامي لشرعنة جبايات مالية جديدة.

وتذهب هذه الأموال التي ينهبها الحوثيون لمن يصفونهم بـ"بني هاشم"، وهو ما يبرهن على حجم الأفكار الطائفية والمذهبية في قلب التكوين الأيديولوجي والحركي للحوثيين.