تصاعد وتيرة الهجمات الحوثية ضد السعودية.. ومشاركة أمريكية في ردعها

السبت 19 يونيو 2021 11:10:29
 تصاعد وتيرة الهجمات الحوثية ضد السعودية.. ومشاركة أمريكية في ردعها

تزايدت وتيرة الهجمات الإرهابية التي يشنها الحوثيون على أعيان مدنية في المملكة العربية السعودية، في وقت أعلنت فيه القيادة العسكرية الأمريكية أنها تتعاون مع المملكة في صد الهجمات.

ففي الساعات الأولى من فجر اليوم السبت، تمكنت الدفاعات الجوية السعودية من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار مفخخة، أطلقتها المليشيات الحوثية الإرهابية تجاه مدينة خميس مشيط جنوب غربي المملكة.

وقال بيانٌ صادرٌ عن التحالف العربي، إن الهجوم جاء في إطار استمرار المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في محاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية.

وأضاف التحالف أنه يتخذ إجراءات عملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من المحاولات العدائية للحوثيين، مشددًا على إحباط كافة محاولات المليشيات العدائية تجاه المدنيين والأعيان المدنية.

وكان التحالف قد أعلن أمس الأول الخميس أيضًا، أن الدفاعات السعودية اعترضت ودمرت طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها مليشيا الحوثي باتجاه خميس مشيط.

ودمرت الدفاعات الجوية السعودية يوم الاثنين الماضي، طائرة دون طيار مفخخة أطلقتها المليشيات كذلك صوب أعيان مدنية تجاه خميس مشيط.

قبل ذلك بيوم، صرح نائب المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير، النقيب مهندس عبدالعزيز آل جلبان، بأن الدفاع المدني تلقى بلاغًا عن سقوط مقذوف أطلقته عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، تجاه إحدى محافظات منطقة عسير.

وبالتزامن مع موجة تصعيد حوثية ضد السعودية، صدر تصريح لافت عن القيادة العسكرية الأمريكية، حمل تغييرًا في اللهجة تجاه التعامل مع إرهاب المليشيات، وقد قُرأ بأنه تلويح بعمل عسكري ضد هذا الفصيل المدعوم من إيران.

صدر التصريح عن قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكنزي الذي قال إن واشنطن تعمل مع السعودية عن كثب لمواجهة الهجمات الحوثية.

وشدد ماكنزي على أن الحوثيين لا يريدون الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وأنهم "يسعون للسيطرة على مأرب قبل الانخراط في أي عملية تفاوضية".

وأضاف أن إيران تزود الحوثيين بالسلاح وترى أن مصلحتها في استمرار الحرب، متهمًا طهران بأنها"غير مهتمة بتحقيق السلام في اليمن على الإطلاق، ولا بالأوضاع الإنسانية.

تصريح ماكنزي عن العمل مع السعودية لصد الهجمات الحوثية فتح بابًا للحديث عن الخيارات المتاحة لدى واشنطن، في إطار التعامل مع إرهاب المليشيات، بما يضمن حماية المصالح الأمريكية وشركائها في المنطقة.

يأتي هذا فيما أكد مسؤولون عسكريون أمريكيون أن الولايات المتحدة تحافظ على قدرات عالية في منطقة الشرق الأوسط تتناسب مع حجم التهديدات والتغييرات.

سياسيًّا، وجهت الإدارة الأمريكية، اتهامات مباشرة الحوثيين بأنهم إفشال الحل السياسي، فقبل يومين، حمَّل المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، مليشيا الحوثي مسؤولية فشل الجهود الرامية لإحلال السلام ووقف إراقة الدم.

كما ندد ليندركينج بشدة، باستمرار هجمات الحوثيين على المدنيين، مؤكدًا أنه لا حل عسكريًّا للصراع في اليمن، وأشار إلى أن الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار يمثل ضرورة أساسية للتخفيف من المعاناة الإنسانية.