الشرعية لافتة في كل الاحوال

الشرعية لافتة لشرعنة تدخل التحالف ، ومغفل ، او صاحب مشروع من يعتقد أنه جاء من أجل نصرتها.
تدخل التحالف لحماية مصالح دوله وأمنها القومي بعد ان صارت الدولة اليمنية باحزابها وجيشها وأمنها " فنكوش " امام صبيان مران .
وواهم من يعتقد أن دول العالم صاحبة الثقل وافقت على التدخل الاقليمي بدون رسم وتحديد آفاقه وأين موقعها فيه !!

الحراك بدأ قبل شرعية هادي بسنوات ، ولأنه رقم صعب حاولت كل قوى صنعاء أن تستنسخه ليكون حراكا محققا لمشاريعها وآخرهم الرئيس هادي ، ولو كان الحراك مجهولا لا يلتفت له أحد ، فلماذا فاوض هادي قوى تمثل القضية ونصبها مكونا حراكيا في حوار اليمن ليمننة الحراك؟؟ .
الحراك فرض قضيته وفرض الصوت الجنوبي ولولاه وقضيته وصوته ماوصل عبدربه رئيسا !!اختارته مراكز القوى اليمنية رئيسا انتقاليا ليمسكوا به الجنوب حتى يصلوا لصيغة تحفظ مصالحهم ولو لم يكن الحراك موجودا وقويا لاختارت صنعاء رئيسها الانتقالي منها !!

القضية بقضاياها لم تعد الان محلية ولا ملك للأطراف والقوى التي أنتجت الحرب ، لم يعد بيدها القرار أو التعطيل أو رفض من المقبول ومن غير المقبول في حوارات الحل ، كلها مجرد أحجار على رقعة الشطرنج واولها الشرعية. لكن الموجود على الأرض سيكون طرفا.

للعلم ، لمن ذاكرته قصيرة فالشرعية من يومها الأول ليست طرفا في الحل بل مرحلية حتى تصل الاطراف المتصارعة للحل ، لكن أطراف ماقبل الحرب لن تكون هي أطراف مابعد الحرب ، وشرعية الشرعية في هذه الجزئية فقط. الفارق بين الحوثي والحراك أن الأول انقلب وسيطر على عاصمة البلد ومؤسساتها فكان لزاما أن يفاوضه العالم بينما قضية الثاني ليست من قضايا الانقلاب بل من أزمات الدولة التي وصلت أزمتها للانقلاب .

والاصرار الآن على شرعية هادي مجرد يافتة ترفعها القوى والاحزاب اليمنية وادواتها في الجنوب لشرعنة ضم الجنوب الى باب اليمن، فعندما تحركت قوات النخبة الشبوانية بالقرب من حقول النفظ بشبوة ارتفعت اصواتهم بان القوات التي في العقلة تتبع الشرعية بينما قوات النخبة الشبوانية مشكوك في ولائها، وتلك الأصوات اليمنية التي ارتفعت وترتفع الآن في أماكن مختلفة من الجنوب كانت تعلم يقينا ان القوات التي في "العقلة" هي نفسها التي والت لمحور عتق اثناء سيطرة الحوثي عليه وبقدرة قادر أصبحت شرعية !!