الأمطار والمجاري والقمامة.. بوادر كارثة بيئية بلودر

أبين – المشهد العربي:

على الرغم من اعتبار لودر مصدر الضرائب الأول في محافظة أبين، والشريان التجاري والاقتصادي للمنطقة الوسطى، إلا أن المدينة الخاضعة لسيطرة مليشيات الشرعية الإخوانية، تغرق في مياه الأمطار والصرف الصحي وأكوام القمامة، وتحاصرها الشرعية الإخوانية اقتصاديًا وخدميًا بسكانها البالغ عددهم حوالي 50 ألف نسمة.

وتعاني شوارع مدينة لودر في محافظة أبين، من طفح مياه الصرف الصحي وتشكل المستنقعات، جراء تجاهل السلطات المحلية بالمديرية لخطر وقوع كارثة بيئية في المدينة، وتحجيم فرص حدوثها.

ويشكو المواطنون من تدهور مستويات النظافة، مؤكدين أن واقع شوارع المدينة يمثل بيئة خصبة لتفشي الأوبئة والأمراض الفتاكة.

وأشاروا إلى اختلاط مياه الامطار والصرف الصحي بأكوام القمامة، وانتشار الروائح الكريهة في ظل عجز السلطة المحلية وإهمالها المتعمد.

ويصف مواطنون حال السلطة المحلية بأنها تستثمر في الأزمة على نطاق واسع لاستغلال معاناة المواطنين، وابتزاز المنظمات الإغاثية للاستيلاء على المساعدات.

وينتقد السكان غياب عمال النظافة والصرف الصحي عن المدينة، في ظل طفح الصرف الصحي، ووصوله إلى منال المواطنين وتكدس القمامة في شوارع لودر.

ويتهمون السلطة المحلية في المدينة بالغياب عن احتياجات المواطنين والتقاعس عن تحسين الخدمات، معبرين عن سخطهم لاستقرار مأمور المديرية خارجها وعدم مباشرته لعمله.