24 مليار ريال.. أكبر عملية ابتزاز حوثية بتاريخ البلاد

الجمعة 23 يوليو 2021 12:56:00
24 مليار ريال.. أكبر عملية ابتزاز حوثية بتاريخ البلاد

المشهد العربي – خاص:

كشف مصدر قضائي في صنعاء عن اختلاس قيادات حوثية نافذة بينهم قيادات في مخابرات المليشيا الإرهابية أكثر من 24 مليار ريال من أموال شركة توظيف الأموال (قصر السلطانة) في أكبر عملية اختلاس وابتزاز بتاريخ البلاد.

وأوضح المصدر في تصريح لـ "المشهد العربي" أن القيادات الحوثية قامت بحماية شركة توظيف الأموال التي انشأتها سيدة تدعى (بلقيس الحداد) بشكل غير قانوني، ووفرات الحماية لتلك الشركة رغم الشكوك حول نشاطها المشبوه والذي استمر لنحو أربع سنوات.

وأضاف أن بعد توسع نشاط الشركة التي كانت تقبض أموالًا وتوزع أرباح وهمية وتزايد التحذيرات من المواطنين من نشاط هذه الشركة، ألقت المخابرات الحوثية القبض على صاحبة الشركة والموظفين والمندوبين العاملين في تحصيل الأموال، مع شركتين أخرتين كانتا تأسستا على غرار هذه الشركة.

وأشار إلى أن القيادات الحوثية بدلًا من التحقيق والحرص على إعادة أموال المستثمرين البسطاء، ابتزت مالكة الشركة واختلست مبالغ مالية ضخمة منها على وعد بمنحها ترخيصًا رسميًا والعودة إلى ممارسة عملها دون أي اعتراض.

وقال إن قيادات المليشيا الإرهابية تلاعبت بالتحقيقات للحصول على نحو 24 مليار ريال، وأصدرت أمرًا من زعيم المليشيا المدعو عبدالملك الحوثي بالإفراج عن المدعوة بلقيس، وتمكينها من العودة إلى عملها، غير أن الأموال الكبيرة التي كانت تنفقها المرأة على القيادات الحوثية أشعلت الخلافات بين تلك القيادات وجمدت التحقيقات في تلك القضية لأشهر.

ولفت إلى أن رفض الحداد دفع المزيد من الأموال، دفع قيادات حوثية في مخابرات المليشيا الإجرامية بإحالة ملفها إلى المحكمة في محاولة لغسل أيديهم من عملية الابتزاز والتورط في هذه الشركة المشبوهة.

كما أكد أن قيادات حوثية تراوغ بلقيس الحداد بزعم أن قرار الإحالة إلى المحكمة يهدف لإغلاق ملف القضية، غير أن قيادات أخرى تشكو تهميشها في تقاسم الأموال المنهوبة من الشركة وتصر على إدانتها.

وكشف المصدر أن بلقيس الحداد مازالت طليقة بضمان محل إقامتها وحماية قيادات حوثية مستفيدة من القضية.

وبين أنه لم يتبق من أموال الشركة سوى نحو 8 مليار ريال، رغم أن أرصدتها قبل عملية الضبط بلغت نحو 40 مليار ريال، بينما تخفي قيادات حوثية عقارات تملكها الشركة تمهيدًا لتقاسمها لاحقًا.