من الانتقالي للعالم: معاقبة الإخوان والحوثي لقتلهم الأطفال والنساء

الثلاثاء 27 يوليو 2021 18:05:32
"من الانتقالي للعالم": معاقبة الإخوان والحوثي لقتلهم الأطفال والنساء

رأي المشهد العربي

نداءات تحذير وإنذار وجهها المجلس الانتقالي الجنوبي إلى العالم أمس، طالب من خلالها المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية بإدانة ومعاقبة جميع الجهات التي ترتكب الجرائم الإنسانية البشعة بحق أبناء الجنوب.

كشف المجلس، في تقرير حقوقي، عن مئات الانتهاكات والجرائم الإنسانية البشعة التي ارتكبتها مليشيات الشرعية الإخوانية الإرهابية، بالتزامن مع جرائم أخرى ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، في محافظات الجنوب، ولم يسلم منها الأطفال والنساء.

هذه الجرائم الإرهابية والكوارث الإنسانية التي كشف عنها المجلس الانتقالي الجنوبي، تضعنا أمام تساؤل مهم: أين دور المجتمع الدولي والقوى المحبة للسلام بالعالم في وقف تلك الانتهاكات التي بلغت حدّ القتل والاعتقال والاختطاف والاغتصاب بصورة يندى لها الجبين، ويخجل تاريخ الإنسانية السوية عند تسجيلها.

خصص التقرير مساحة مهمة لفضح انتهاكات قوات الشرعية الإخوانية وحزب الإصلاح الإخواني الإرهابي خلال الأشهر الستة الماضية في محافظات: شبوة، وحضرموت، ولحج، وسقطرى.

أوضح أن عدد وقائع الانتهاكات بلغ 67 واقعة أسفرت عن 11 قتیلا، و14 إصابة، و97 اعتقالا، و6 حالات اختطاف، وغيرها.

التقرير، الذي صدر عن دائرة حقوق الإنسان بالمجلس، يتوقف أمام نقطة مهمة بتأكيده أن انتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية رافقت العمليات العسكرية التي تشنها المليشيا على الحدود الشمالية لمحافظتي الضالع ولحج ومديرية مكيراس في محافظة أبين.

وأكد التقرير، بالأدلة والوثائق، أن عناصـر مليشيا الحوثي الإرهابية ارتكبت خلال الأشهر الستة الماضية عددًا من الانتهاكات بحق المدنيين أطفالا ونساء مستخدمة القناصـة، والألغام، وقصـف المنازل بالمدفعية.

وبلغ عدد وقائع الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق الجنوبيين خلال تلك الفترة 57 انتهاكا، شملت: 10 قتلى، بينهم طفلان وامرأتان، وإحداث 15 إصابة موزعة على 3 أطفال، و8 نساء، وتدمير عدد من المنازل، والشاحنات، ومدرسة، وتفجير عدد من الألغام.

لم يتوقف التقرير عند رصد انتهاكات مليشيات الشرعية الإخوانية الإرهابية ومليشيات الحوثي في محافظات الجنوب، بل تناول التقرير أيضا الانتهاكات التي قامت بها التنظيمات الإرهابية، خاصة "القاعدة وداعش" والمدعومة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.

بلغ عدد وقائع الانتهاكات التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية بحق شعب الجنوب خلال فترة التقرير 49 واقعة انتهاك نتج عنها 41 قتيلا، بينهم امرأة، و65 إصابة بينهم أطفال ونساء، وتدمير 8 عربات، ومنزلين، و3 حالات اختطاف، وقصف منشأة بلحاف النفطية.

وطالب التقرير جميع المنظمات الدولية والإقليمة والمحلية بإدانة ومعاقبة تلك الجهات التي ترتكب الجرائم بحق أبناء الجنوب.

إن نداءات التحذير والإنذار التي أطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي بهدف حثّ القوى المحبة للسلام في العالم على معاقبة الجهات التي ترتكب الجرائم الإنسانية الكارثية بحق أبناء الجنوب تأتي في وقتها، خاصة إذا أدركنا أن مرتكبي تلك الانتهاكات يستهدفون بها عرقلة جهود تنفيذ اتفاق الرياض.

وضع المجلس الانتقالي الجنوبي المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لمواجهة محاولات زعزعة استقرار المنطقة، وتهديد أمنها وسلامها، والأخذ على أيدي المجرمين الذين لا يكفون عن العبث بمقدرات الشعوب، ويسعون لتكريس الاحتلال، وسرقة الأوطان، ونهب ثرواتها.

وأثبتت الأحداث والوقائع أن شعب الجنوب لن يذعن لإرادة المحتل، ولا ترهبه انتهاكاته، ولن تخيفه جرائمه، فقد أطلق مسيرة التحرير والاستقلال، ولن يتنازل عن استكمالها حتى تتوج جهوده وتضحياته بتقرير مصيره، واستعادة دولته المستقلة كاملة السيادة.