السيول تهجر قنوات الري في دلتا أبين

الجمعة 30 يوليو 2021 12:48:00
السيول تهجر قنوات الري في دلتا أبين

أبين – المشهد العربي:

كانت السيول على الموعد في دلتا أبين، وتدفقت على واديي حسان وبنا في المحافظة، طوال شهر يوليو لري آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية، بعد شهور من القحط.

وبلغت معدلات التدفق ما بين 80 و200 متر مكعب في الثانية، بارتفاع وصل إلى متر ونصف المتر، توزعها أنظمة قنوات الري في القناة الرئيسية بمنطقة باتيس إلى قنوات فرعية منها ميكلان وسدي الديو وعقمة السادة بالمخزن التي تروي مساحة تقدر بـ 3600 فدان في ميكلان ومثلها في باتيس و400 فدان في الديو و200 فدان في منطقة المخزن، وأكثر من 5 آلاف فدان في منطقة الدرجاج والطرية.

إلا أن السيول وجدت سبيلها إلى خارج القنوات وتركت الأراضي أعلى الواديين جدباء دون تحرك من الجهات المسؤولة.

وشهدت المنطقة مبادرات شبابية لاحتواء مياه السيول والاستفادة منها بعد تقاعس الجهات المسؤولة عن القيام بمهامها.

ويشكو المزارع محمد مفتاح الحيدري من تدفق السيول في وادي حسان منذ منتصف شهر يوليو الحالي، إلى البحر دون الاستفادة منها، نتيجة خروج قنوات الري والحواجز الترابية عن الخدمة.

ويضيف أن المناطق الزراعية أعلى وادي حسان تعاني العطش ومهددة بالبوار، مؤكدا أن الحواجز الترابية التي عملت في وقت سابق لم تصمد أمام مياه السيول.

ويتهم الجهات المسؤولة بعدم الاكتراث للأزمة وإهمالها الحواجز الترابية، وعدم تقويتها لمقاومة السيول المتدفقة، لافتا إلى وصول ارتفاع المياه لمتر ونصف المتر.

من جهته، يقول المزارع سعيد أحمد سالم طنوب إنه لا بديل عن إعادة تأهيل الجسور والقنوات الرئيسية والفرعية التي تحول دون وصول المياه إلى الأراضي الزراعية والمناطق المحرومة خاصة مناطق الكمب والطرية التي تروي مساحة زراعية تقدر بحوالي خمسة آلاف فدان، غير أنه لا يصل إليها من المياه إلا كميات قليلة.

ويطالب طنوب بمنع الاستحداثات وإقامة الحواجز في القنوات الرئيسية ومجاري مياه السيول بالأودية، محذرا من حرمان أراضي المزارعين في عدد من المناطق من ري أراضيهم.

ويشدد المزارع رفعت عبدالرحمن الحيدري، على ضرورة إصلاح شبكة الري من خلال إجراءات في إصلاح القنوات الرئيسية وتصفيتها وإزالة كل المخلفات التي تعيق حركة السيول وتحد من ذهاب المياه إلى البحر، داعيا إلى وضع حد لأعمال الاستحداث والمخالفات ومحاولات احتكار مياه السيول لأراضي المتنفذين ومحاسبة المخالفين، وتنظيم ري الأراضي.

من ناحيته، يشير الناشط المجتمعي ماجد ناصر غالب، إلى اضطرار المواطنين المبادرات الطوعية لاحتواء السيول وحماية السكان من السيول، ببناء الحواجز الترابية، بالإضافة لاحتواء السيول والاستفادة منها بدلا من ضياعها إلى البحر.