بالتزامن مع تنصيب رئيسي.. تصاعد خطر الإرهاب الإيراني في مياه الخليج

الأربعاء 4 أغسطس 2021 12:47:29
 "بالتزامن مع تنصيب رئيسي".. تصاعد خطر الإرهاب الإيراني في مياه الخليج

أرشيفية

على الرغم من إعلان هيئة العمليات البحرية البريطانية، اليوم الأربعاء، مغادرة ناقلة النفط التي تم احتجازها في خليج عمان، وأن طاقم السفينة بأكمله في أمان، دون ذكر تفاصيل أخرى، بعد أن أعلنت في وقت سابق وقوع حادث خطف محتمل؛ فإن هذا لا ينفي تصاعد خطر الإرهاب الإيراني المهدد للملاحة البحرية خلال الفترة الماضية.

هذا التصاعد جاء بعد أن وجدت طهران أن الجرائم التي ترتكبها أذرعها الإرهابية في دول عربية عديدة لا تحظى برد فعل دولي قوي، ووجدت أن البيئة الدولية مواتية لتنفيذ مزيد من العمليات، وهدفت للتأكيد على أنها لن تتخلى عن استخدام العنف حتى وإن توصلت لاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي.

حالة من القلق الشديد، والترقب الحذر عاشها العالم على مدى الساعات الماضية، وبالتحديد منذ أعلنت مصادر بريطانية، الثلاثاء، أن مجموعة من المسلحين صعدوا على متن سفينة في الخليج، في إشارة إلى عملية اختطاف محتملة، وذلك بعد ورود إنذارات من سفن عدة بفقدان سيطرتها على القيادة بالمنطقة.

أصابع الاتهام أشارت بقوة إلى إيران، لتؤكد تورطها في عملية اختطاف محتملة لسفينة في الخليج، عبر مجموعة مكونة من ثمانية أو تسعة مسلحين صعدت على متن السفينة "أسفلت برينسيس"، ما يعني أنها قد تكون تحت الاختطاف.

حالة من التوتر الأمني الشديد سادت مياه الخليج بعد أن بثت أربع سفن على الأقل تحذيرات تفيد أنها فقدت السيطرة على القيادة في ظل ظروف غامضة، حيث أبلغت السلطات عن "واقعة" في المنطقة.

ناقلة كيماويات ترفع علم سنغافورة في نفس الموقع تقريبًا في مياه الخليج، واسمها Golden Brilliant، قامت بتحديث حالة تتبع نظام AIS إلى "ليست تحت القيادة"، وفقًا لبيانات تتبع سفينة Refinitiv.

هناك جملة من البراهين تجعل أصابع الاتهام تتجه إلى طهران، إذ أن الحرس الثوري الإيراني الإرهابي طالما ما تورط في جرائم تهدد الملاحة البحرية سواء كان ذلك في البحر الأحمر أو بحر العرب أو مياه الخليج.

كما أن مليشياتها الإرهابية في الحديدة تورطت من قبل في عمليات زراعة المفخخات في مياه البحر الأحمر والتي تصاعدت وتيرتها خلال الفترة الماضية، وتعاملت معها قوات التحالف العربي باحترافية ونجحت في تدمير أغلبها، وبالتالي فإنه من المتوقع أن تكون إيران لجأت إلى وسائل أخرى لتهديد الملاحة.

ولا يخفى أن إيران تعمل على ممارسة ضغوطات على الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية لحصد أكبر ما يمكن من المكاسب في مفاوضات الملف النووي في ظل عدم اتخاذ مواقف صلبة من هذه الدول تدفعها للعودة إلى الاتفاق وفقا للاشتراطات الجديدة التي تتضمن وقف استخدام ترسانتها العسكرية في الجرائم الإرهابية التي ترتكبها في العديد من الدول العربية.

اللافت أن حادث السفينة جاء متزامنَا مع تنصيب المدعو إبراهيم رئيسي في منصب رئيس الجمورية، والذي تزامن الإعلان عن فوزه أيضًا في الانتخابات المشكوك بنزاهتها بتصعيد إيراني عبر المليشيات الحوثية هو الأكبر باتجاه المملكة العربية السعودية، وأسقطت دفاعات التحالف العربي في ذلك الحين 17 طائرة مسيرة في يوم واحد.

ولعل ما يرجح تورط إيران في الحادث الأخير أن الأسبوع الماضي شهد استهداف ناقلة نفط تديرها إسرائيل في بحر العرب ما أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها، وألقت الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا باللوم فيه على إيران.

الولايات المتحدة وبريطانيا تعهدتا بأنهما ستعملان مع حلفائهما للرد على هجوم الأسبوع الماضي على ناقلة منتجات بترولية يابانية ترفع العلم الليبيري وتديرها شركة زودياك ماريتايم المملوكة لإسرائيل.