نفق أبين الأخضر يتصحر بإهمال الشرعية الممنهج
أبين – المشهد العربي:
اشتهرت محافظة أبين في الماضي القريب بألقاب عديدة من بينها أبين الخضراء، وأبين سلة غذاء الجنوب، حيث عُرف مدخلها الغربي بمسمى "النفق الأخضر" لكثافة الأشجار المحيطة بجاني الطريق في خطي منطقتي المسيمير والكود بمديرية خنفر، المؤدي أيضًا إلى العاصمة عدن.
ومع مرور الوقت انحسرت تلك المسميات عن أبين بسبب سياسات إخوانية جرفتها حتى ما بقي منها إلا أطلال.
وتفاقمت معاناة شبكات الري وتدهورت الزراعة ما أدى إلى تراجع الإنتاج الزراعي إلى أدنى مستوياته، الذي يعد الرافد الرئيسي لمظاهرها الجمالية، إلا أن الشرعية الاخوانية مارست انتهاكات هائلة ضد قطاع الزارعة في أبين، وسلمتها إلى عصابات وناهبي الأراضي، ومسؤولين فاسدين همهم نهب المال العام وتحقيق مصالح ومآرب خاصة.
ومع مرورالوقت، تعرض النفق الأخضر للاحتطاب والإزالة المتعمدة من مسؤولين يرفضون الخير لأبين وأهلها، فتحول المنظر الجمالي مترامي الأطراف، بأشجاره الخضراء والكثيفة في صورة نفق يسر المارة والمسافرين والزائرين إلى سوق شعبي ومساحة للأكشاك والبسطات والعشش.
وشهدت الأشجار المعمرة في النفق حملات ممنهجة لقطعها، وأحرقت سيقانها بحجة استخراج مادة الفحم، وتحولت المساحة الخضراء لمنطقة عشوائية.
وقال مهتون بالقطاع الزراعي في المحافظة إن النفق الأخضر بمحافظة أبين تعرض لتدمير ممنهج ومتعمد لطمس الواجهة الغربية لأبين، بدأت بقطع الأشجار المعمرة، على مرأى ومسمع من الجهات المسؤولة والمختصة في المحافظة التي لم تحرك ساكنًا تجاه حملات التدمير وزحف الأكشاك والبسطات في صورة عشوائية.
ولفتوا إلى أن ضرورة تنظيم تواجد الباعة في النفق الأخضر، لإعادة المنظر الجمالي للنفق، والحفاظ على الأشجار وليس اقتلاعها، داعين إلى الحفاظ على ما تبقى من النفق الأخضر.
وكشفوا أن النفق الأخضر أصبح سوقا للمارة والمسافرين وحوله العديد من العشش الخالية من المناظر الجمالية، وبقايا سيقان أشجار ميتة.
وحذروا من استمرار حملات الاقتطاع الجائر والاحتطاب العشوائي لأشجار النفق الأخضر من باعة الحطب والفحم دون اكتراث أو أدنى مسؤولية، بشكل يهدد بزواله.
وطالبوا بموقف جاد لمنع الاحتطاب والاعتداء على النفق الطبيعي، مؤكدين أنه أحد رموز محافظة أبين الطبيعية، المعروفة ببساتينها وخصوبة أراضيها الخضراء، وواجهة جمالية فريدة ومميزة.
